08-05-2018
الانتخابات
الماكينات الانتخابية للأحزاب حسمت المعركة قبل صدورها رسميًا واقيمت الاحتفالت فور اقفال صناديق الاقتراع التي انتجت مرشحي الاحزاب من اللائحتين الاولى “الامل والوفاء” المدعومة من “حزب الله” و”امل” و”الحزب القومي السوري الاجتماعي” و “جمعية المشاريع الخيرية” وقد حصدت ثمانية مقاعد لها يتصدرها 6 مقاعد شيعية ومقعد كاثوليكي ومقعد سني فيما الثانية “الكرامة والانماء” المدعومة من “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” تمثلت بمقعدين الماروني والسني فيما اللوائح الثلاث المتبقية وهي لوائح مستقلة بقيت بعيدة عن تحصيل الحاصل الانتخابي الذي وصل الى 18706.9 في الدائرة.
حققت الدائرة اعلى نسبة اقتراع في تاريخها حيث بلغ عدد المقترعين في الدائرة 190268 ناخبا أي ما نسبته 58.74 %، جراء ما وصل اليه الخطاب المتشنج فيها بين الافرقاء المتنافسة دون ان تفاجئ نتيجتها لاحد فشد العصب الطائفي كان سيدًا لحصاد الاحزاب المقاعد كل حسب انتمائه وهذا ما كان حائلا على تمكن اي من اللوائحة في قضم مرشح من خرج الحزب وخلفياته الطائفية وعلى سبيل المثال سقوط المرشح الشيعي يحي شمص امام مرشحي الحزب الشيعة الست رغم الدعم الذي ناله من الاحزاب المعارضة للحزب فهذا التحالف القوي بين الثنائي الشيعي “حزب الله” و”امل”، قطع الطريق امام فرصة نجاحه فيما راهن الكثير على كسره الحاجز الشيعي بعد خلال ترؤسه لائحة “القوات” و”المستقبل” والتي لا تخلو من مظاهر التحدي والمنافسة الحامية.
اما ابرز ما افرزته هذه الانتخابات هو وصول مرشح “القوات” الماروني انطوان حبشي ابن بلدة دير الاحمر بعد 26 عامًا من مطالبتها وعدم مصادرة الصوت الماروني ليكون خيار اهلها وقد قالت كلمتها، بمقيميها ومغتربيها، فكانت نسب الاقتراع لدى المسيحين وصلت الى 65 في المئة وهو رقم قياسي والاول في الدائرة كذلك الحال لدى االطائفة السنية حيث لم يختلف المشهد كثيرا واعطت اصواتا للائحة الثانية “الكرامة والانماء” ساعدت على رفع حجم الاصوات لها لتوصل مرشح الاخيرة ابن البلدة بكر الحجيري نائبًا ويذكر انه منذ استحقاق 2005 غاب مرشح من عرسال للمرة الاولى عن لائحة الحزب اثر وفاة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوتر العلاقات بين الطرفين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار