08-05-2018
صحف
في هذا الوقت اتصل الرئيس الحريري بقائد الجيش العماد جوزيف عون وطلب منه التدخل بسرعة وقوة عسكرية لمنع الاشتباكات في بيروت كي لا تتطور الامور الى مشكلة سنية - شيعية والتدخل الفوري كما اعطى اوامر الى مدير عام الامن الداخلي اللواء عثمان بالتدخل الفوري وانزال الفهود والقوى الضاربة في قوى الامن الداخلي لوقف اطلاق النار وانتشار المسلحين في الشوارع كي لا تتحول بيروت الى ساحة فلتان امني حيث ان مظاهرات المبتهجين بالانتصار اصطدمت ببعضها بقوافل السيارات وحصل اطلاق النار والاشتباكات ويبدو انه هنالك عدد من الجرحى وقد اتصل الرئيس الحريري بالرئيس بري طالبا منه التدخل لوقف اطلاق النار وان الحريري سيطلب من كل عناصر تيار المستقبل الانسحاب من الشوارع ولكن كثافة اطلاق النار ازدادت وحضرت عناصر من طريق الجديدة وبدأوا باطلاق النار وحضر ايضا عناصر من حزب الله وحركة امل واشتبكوا معا في منطقة عائشة بكار.
هذا وامتدت الاشتباكات الى محيط منطقة الملة وتلة الخياط ثم بدأ ظهور المسلحين من قرب تمثال بشارة الخوري على مدخل العازارية الى كل الاحياء باتجاه منطقة البسطة التحتا وقد وعد قائد الجيش بارسال قوة عسكرية هامة الى بيروت للسيطرة على الوضع كذلك انزلت قوى الامن الداخلي فوج السيار وفريق من الفهود الى طرق بيروت الداخلية من زقاق البلاط الى البسطا الى منطقة الملا وعائشة بكار وقد وضعت حواجز لكن اطلاق النار بقي مستمرا دون تحديد مصدره لانه يتم اطلاق النار من الشبابيك من الابنية وانتقل المسلحون من الشوارع الى الابنية وبدأوا اطلاق النار من السطوح وامتدت الى الملا والبسطا وغيرها وليلا اصدر الوزير المشنوق قرارا منع بموجبه سير الدراجات في بيروت كما سير الجيش ليلا دوريات على طريق بيروت ـ الجنوب بعد اشكالات بين جدرا والناعمة كما انتشر في بعض قرى البقاع بعد عدة اشكالات .
بيان الرئيس بري
هذا وصرح الرئيس بري انه يجب المحافظة على الامن في بيروت مهما كلف الامر ودعا كل العناصر المسلحة الى الانسحاب من الشوارع اما تيار المستقبل اصدر بيانا قال فيه اننا نحمل المسؤولية لمن قام بافتعال المشاكل ونطلب من كل العناصر الانضباط والانسحاب من الشوارع.
هذا وأصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري، بيانا استنكر فيه "الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب السيارة التي جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقرات ومقامات نحترم ونجل".
أضاف: "ان كرامة العاصمة بيروت وكرامة أبنائها وعائلاتها الكريمة وقياداتها هي من كرامتنا، وأي مساس بها مساس بكرامتنا وكرامة كل اللبنانيين".
وختم: "اننا اذ ندين بأشد عبارات الادانة كل المظاهر المقيتة التي حدثت في بعض شوارع العاصمة بيروت والتي أساء فيها بعض الموتورين لحركة أمل وحزب الله ولانجازاتهما، ان هذه التصرفات اللامسؤولة، لا تعبر عن سلوكيات وأدبيات وأخلاق ومناقبية أبناء الامام الصدر وحزب الله وهي ممارسات مدانة بكل المقاييس الأدبية والأخلاقية والدينية، نضعها ومرتكبيها والقائمين عليها برسم الأجهزة الأمنية والقضائية التي اجرينا بها الاتصالات اللازمة، لاتخاذ التدابير القانونية بحقهم، لردعهم واحالتهم للقضاء المختص".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار