ومنذ الصباح، بدأ توافد الناخبين الذين يبلغ عددهم حوالى 172707، لممارسة حقهم في الاقتراع، وسط أجواء هادئة، وتدابير أمنية مشددة، أمام مراكز الاقتراع وداخلها، في حضور مندوبي المرشحين و"الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" "لادي"، إلا أن بعض الإشكالات وقعت في عدد من أقلام الاقتراع ما لبثت القوى الأمنية أن حلتها لتعود بعدها العملية الانتخابية إلى طبيعتها.

وأصدرت وزارة الداخلية والبلديات بيانا نشرت فيه نسب الاقتراع ابتداء من التاسعة صباحا، إذ بلغت في جبل لبنان الأولى أي في جبيل وكسروان 7.64 في المئة، وعند الحادية عشرة 9.40 في المئة وظهرا 23.57 في المئة وعند الثانية 26,30 في المئة.
وفي جبيل وحدها وصلت النسبة عند التاسعة صباحا إلى 7,55 في المئة وعند الحادية عشرة بلغت 9.60 في المئة وظهرا بلغت النسبة 19.10 في المئة وعند الثانية وصلت إلى 21,08.
أما في كسروان فبلغت عند التاسعة 7.78 في المئة وعند الحادية عشرة 9.20 في المئة وظهرا 30.76 في المئة وعند الثانية بعد الظهر 34.68 في المئة.

وبحسب ماكينة "التيار الوطني الحر"، بلغت نسبة الاقتراع في كسروان حتى الثانية و40 دقيقة بعد الظهر 43 في المئة، وارتفعت عند الثالثة والنصف إلى حوالى 50 في المئة وفي جبيل وصلت إلى 36.62 في المئة، ووصلت عند الرابعة و40 دقيقة إلى 53.81 في المئة في كسروان أي 50935 مقترعا و 41.75 في المئة في جبيل أي 34970 مقترعا، أما عند السابعة موعد إقفال الصناديق فبلغت في قضاء جبيل 57 في المئة.

وبحسب الماكينة الانتخابية للقوات اللبنانية، بلغت نسبة الاقتراع في قضاء جبيل حتى الثالثة والنصف 37 في المئة، وفي كسروان عند السابعة 60 في المئة.

صناديق اقتراع المغتربين والموظفين
وفي إطار الانتخابات، وصل صندوقا اقتراع المغتربين والموظفين الى سرايا جبيل حيث تم استلامهما من جانب القائمقام نتالي مرعي الخوري، على ان تبدأ عملية الفرز عند السابعة مساء، في حضور لجان القيد الاربعة الابتدائية في السرايا ومندوبين عن اللوائح والمرشحين، وسيشرف أربعة قضاة على عملية الفرز لصناديق المغتربين والموظفين في سرايا جبيل، إضافة إلى تدقيق وجمع محاضر الفرز المنظمة في أقلام الاقتراع وهم الياس الشيخاني وزينه حجار وميراي عفيف وسامر متى.

الاتحاد الأوروبي
من جهة أخرى، زار وفد من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ثانوية عمشيت الرسمية حيث اطلع على سير العملية الانتخابية.

اللوائح المتنافسة
وتتنافس في هذه الدائرة خمس لوائح هي "لائحة التضامن الوطني" التي تضم في جبيل عن المقعد الشيعي حسين محمد زعيتر وعن المقعدين المارونيين بسام أسد الهاشم وجان لوي لويس قرداحي وفي كسروان عن المقاعد المارونية كارلوس بطرس ابي ناضر وجوزيف طانيوس الزايك وجوزاف طانيوس زغيب وزينة جوزاف الكلاب وميشال بشارة كيروز، "لائحة التغيير الاكيد" التي تضم في جبيل عن المقعد الشيعي محمود ابراهيم عواد وعن المقعدين المارونيين زياد حليم الحواط وفادي نجيب روحانا صقر وفي كسروان عن المقاعد المارونية روك انطوان طانيوس مهنا وباتريسيا جان الياس وشوقي جرجس الدكاش ونعمان جوزيف مراد وزياد حبيب خليفة هاشم، "لائحة عنا القرار" وتضم في جبيل عن المقعد الشيعي مصطفى علي الحسيني وعن المقعدين المارونيين فارس انطون سعيد وجان نسيب الحواط وفي كسروان عن المقاعد المارونية فريد هيكل الخازن ويوسف المعروف جوزف حنا خليل ويولاند سيمون خوري وشاكر الياس سلامة وجيلبرت موريس زوين، "لائحة كلنا وطني" وتضم في جبيل عن المقعد الشيعي محمد كرم المقداد وعن المقعدين المارونيين رانيا فيكتور باسيل ونديم شفيق سعيد وفي كسروان عن المقاعد المارونية يوسف الياس سلامة وجوزفين انطوان زغيب ودوري نزيه ضو، "لائحة لبنان القوي" التي تضم في جبيل عن المقعد الشيعي ربيع خليل عواد وعن المقعدين المارونيين وليد نجيب الخوري وسيمون فريد ابي رميا وفي كسروان عن المقاعد المارونية نعمة جورج افرام وزياد سليم بارود وروجه جرجي عازار وشامل رشيد روكز ومنصور فؤاد غانم البون.

جبيل
وفي عمشيت اقترع الرئيس ميشال سليمان من دون الإدلاء بأي تصريح، كذلك فعل المرشحون كل في منطقته، ففي عمشيت أيضا انتخب المرشح عن المقعد الماروني في جبيل على لائحة "لبنان القوي" النائب الدكتور وليد خوري في ثانوية عمشيت الرسمية، ونوه بقانون الانتخابات الجديد الذي يتيح للبنانيين أن يدلوا بأصواتهم بكل حرية، وتمنى النجاح ل"لائحة لبنان القوي"، وشدد على "أهمية الاصلاحات التي تم التوصل إليها في القانون الجديد".

واعتبر المرشح عن المقعد الماروني ضمن لائحة "التضامن الوطني" الوزير السابق جان لوي قرداحي بعد أن اقترع في جبيل، أن "الخيار اليوم هو خيار اللوائح قبل الأفراد والاشخاص، وعلينا انتخاب لائحة وتفضيل شخص في داخلها". ورأى أن "القانون الجديد فيه شوائب لجهة الصوت التفضيلي لأننا ننتخب في دائرة من قضاءين، والتفضيلي على اساس قضاء واحد، ولدينا ثقة بالدولة فهي مؤتمنة على مسار صحيح للانتخابات ومن المرتقب أن ينتخب في جبيل حوالى خمسة آلاف".

بدوره اقترع المرشح عن المقعد الماروني في جبيل ضمن لائحة "عنا القرار" النائب السابق فارس سعيد، في المدرسة الرسمية في قرطبا، وقال:"بعد تسع سنوات من الغياب، نعتبر أن ما حصل اليوم عرس ديموقراطي، وإن كان لدينا الكثير من الملاحظات على القانون الجديد، ومشكور كل من سعى لإجراء هذه الانتخابات".
أضاف: "إن أجواء الانتخابات سياسية بامتياز، وجدير بالذكر أن مواكب "حزب الله" كانت كثيفة اليوم، وتصرفت "بخشونة" أحيانا مع أهل المنطقة، فنحن لم نعتد على هذه التصرفات، لكن المنطقة اليوم وبخاصة جرد جبيل، تنتخب من أجل استقلاليته وحريته".
وأمل بأن "ينتهي هذا النهار من دون تسجيل أي إشكال، ونتمنى ألا يجرنا أحد إلى أي إشكال أمني، لأن الأوضاع في محيطنا حساسة جدا".
وختم: "من جهتنا نحن، نعمل على ضبط النفس في كل الاتجاهات، ولا ندع الأمور تسير بأي إتجاه سلبي، ونأمل بخاصة من مواكب "حزب الله" التي تجول الطرقات بشكل كثيف، أن تتجنب أي اصطدام معنا".

واشتكى المرشح على لائحة "التغيير الاكيد" النائب السابق محمود عواد عدم وجود المحاضر التي سيوقع عليها رئيس القلم والمندوبون في قلمي بلدة علمات الشمالية والجنوبية، واصفا ذلك ب"المسخرة"، داعيا المسؤولين عن العملية الانتخابية إلى "الاسراع لتدارك الوضع"، متخوفا من ان "يؤدي ذلك الى التزوير واعتباره مخالفة تسجل لدى هيئة الاشراف على الانتخابات".
وأكد ان "الاجواء في البلدة عادية ولم يحصل اي اشكال يذكر".

بدوره أدلى المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء جبيل على لائحة "لبنان القوي" ربيع عواد، ظهرا بصوته في بلدة علمات، واصفا اليوم الانتخابي ب"عرس الديموقراطية"، واعتبر ان "المواجهة هي مع المال السياسي الذي يؤثر على العملية الانتخابية"، معلنا "رفض هذا المال وكل شيء لا يشبهنا". واكد ان "لا مشاكل في علمات بين اهل هذه البلدة".

من جهته زار وزير الخارجية والمغتربين المرشح عن المقعد الماروني في البترون جبران باسيل مركز هيئة القضاء في "التيار الوطني الحر" في جبيل، للاطلاع على سير العملية الانتخابية.

كسروان
وحوالى التاسعة والنصف أدلت النائبة جيلبرت زوين بصوتها في قلم مركز المعاملتين غزير، وامتنعت عن الادلاء بأي تصريح، مؤكدة "التزام القانون الذي لا يسمح للمرشح بالادلاء بتصريح اعلامي".

بدوره أدلى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بصوته في قلم المدرسة الرسمية في غوسطا، وامتنع عن الادلاء بأي تصريح تطبيقا للقانون.

كذلك اقترع المرشح عن المقعد الماروني في كسروان الوزير السابق زياد بارود في جعيتا، ملتزما قانون عدم التصريح بالسياسة إلا أنه قال: "أريد ان اشكر كل من يعمل من مندوبين واعلاميين ورؤساء اقلام وكتبة ومنتخبين".

وبعد أن اقترع المرشح عن المقعد الماروني في كسروان الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، قال: "ما يهمنا أن هذا الاستحقاق مر على خير حتى هذه اللحظة، والوضع الأمني ممتاز وكل شيء يسير على قدم وساق. انه عرس كبير للبنان لأن الناس متعطشة للتعبير عن رأيها وإعادة تكوين السلطة السياسية".
ولفت إلى أن وضعه الانتخابي "جيد جدا"، وقال: "قمنا بواجبنا على أكمل وجه، والناخبون هم الذين يقررون الحاصل الانتخابي ومن الممكن الحصول على نائبين أو اكثر".
وأشار إلى أن "المشكلة الوحيدة الزحمة على اقلام الاقتراع ما يتسبب في مغادرة بعض المقترعين"، وناشد وزارة الداخلية "العمل على تسريع العملية".
وعن الرشاوى قال: "تحدثنا مرارا عن هذا ونأمل بأن تكون أعين الأجهزة الأمنية مفتوحة ونتمنى أن يعدل القانون الحالي لكي تستطيع هيئة الإشراف على الانتخاب ضبط هذا الموضوع اكثر".
وردا على سؤال عن عدم تحالفه مع المرشح منصور البون، قال:" هو اختار تحالفاته وأنا ايضا، هذا خياره". 


وحوالى العاشرة، أدلى المرشح في "لائحة لبنان القوي" في كسروان النائب السابق منصور فؤاد غانم البون بصوته في ثانوية جورج افرام في غزير.

واقترع المرشح عن المقعد الماروني في كسروان شاكر سلامة أيضا في جعيتا، ورفض أن يدلي بأي تصريح التزاما للصمت الانتخابي.

وزار المرشح عن المقعد الماروني في كسروان العميد شامل روكز مركز اقتراع بلدة العقيبة، في اطار جولة على أقلام اقتراع زوق مكايل وميروبا ومدرسة حراجل الرسمية ومدرسة فاريا المتوسطة ومدرسة فريد سلامة الرسمية في كفردبيان وصربا وحارة صخر وغادير وساحل علما ويحشوش، للاطلاع على سير العملية الانتخابية، ولفت في دردشة مع الاعلاميين الى ان "الاجواء الديموقراطية ترافق العملية الانتخابية على رغم وجود بعض الاشكالات التقنية التي تواجه الناخب، وهذا الامر طبيعي في ظل اعتماد قانون انتخابي جديد". وأوضح انه سينتظر انتهاءالعملية الانتخابية ليدلي بتصريح، التزاما منه القانون المتبع.

كذلك اقترع المرشح عن المقعد الماروني في لائحة "لبنان القوي" نعمة جورج افرام في كسروان، ولفت الى أن "نسبة الاقتراع عالية جدا، ومراكز الاقتراع تواجه ضغطا كبيرا لدرجة انه لم تعد باستطاعتها استيعاب المقترعين، وهذا المشهد مشابه في الساحل كما في الجبل". وأمل بأن "يتوج هذا العرس الديموقراطي بأخبار جميلة للبنان".

وأدلى المرشح عن المقعد الماروني في كسروان شوقي الدكاش بصوته في قلم اقتراع مركز العقيبة. 


وانتخب مرشح "التيار الوطني الحر" في كسروان الفتوح روجيه عازار برفقة عقيلته وابنه في بلدية عرمون.

بدورها اقترعت المرشحة عن المقعد الماروني في كسروان ضمن لائحة "كلنا وطني" جوزفين زغيب وقالت: "عرس الديموقراطية بدأ اليوم. صوتوا. الديموقراطية حق المواطن في المحاسبة والتصويت".

مخالفات وشكاوى
حوالى التاسعة والنصف وقع إشكال في بلدة يانوح بين افراد من "التيار الوطني الحر"، ورئيس البلدية ملكان البعيني على خلفية وجود البعيني في مركز الاقتراع بعد ان ادلى بصوته، ما ادى الى تلاسن بينهم وتدخل للجيش الذي أعاد الوضع الى طبيعته، ثم تابعت العملية الانتخابية مسارها بشكل طبيعي بعد ان كانت توقفت لبعض الوقت.

وفي قلم النساء في بلدة حصارات - قضاء جبيل، توقف التصويت بسبب اعتراض مندوبي "التيار الوطني الحر" على توزيع أكثر من ورقة اقتراع للناخبين، وعملت القائمقام نتالي مرعي الخوري على معالجته.

وفي علمات الجبيلية وقع إشكال بين مؤيدين ل"حزب الله" وناخبين غير مؤيدين له، وحصل تضارب وتشابك بالايدي.

وفي لاسا الجبيلية وقع إشكال في أحد أقلام الاقتراع إلا أنه حل وعادت الحركة إلى طبيعتها.

وفي إطار الإشكالات أصدرت لائحة "كلنا وطني" بيانا اشارت فيه الى ان "أحد الأشخاص من "حزب الله" معروف الهوية في قرية لاسا، قام بدفع أحد مناصري لائحة "كلنا وطني" وضربه، أمام مركز الاقتراع، وعلى الفور، تدخلت القوى الأمنية والجيش لفض الاشكال". ولفتت إلى أن "هذا الامر تكرر أكثر من مرة في أكثر من منطقة، ويعمل التحالف على توثيق الإشكالات والتجاوزات، ليتقدم بالشكاوى حيث يجب".

وفي يحشوش سجل إشكال إذ أوقفت القوى الأمنية سيارة لمرافقي أحد المرشحين فيها سلاح حربي.