غالبا ما يحتج اللبنانيون على ما أوصله اليه الزعماء من حالة مذرية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وحتى أخلاقيا ومع هذا فإن لا تغيير جوهريا متوقع.
اللبناني ينسى مصائبه ومن أوصله إليها عندما ينتخب. ينتخب على طريقة ناصر زعيمك مهما فعل فهو السيد وانت العبد والعبد لا خيار له إلا طاعة سيده.
اللبنانيون سينتخبون بناء على مصالحهم الآنية.
سيصوتون لمن دفع اكثر ولمن دبُر لهم وظيفة ولمن زفّت لهم طريق أو زاروب ولمن ربّحهم الف جميلة لأنه خدمهم ولمن باختصار اشتراهم بالرخيص ليبيعهم بالغالي
لن يسأل معظم المقترعين غدا عن مسيرة من يصوتون له. لن يسألوه من اين له هذا، لن يحاسبوه على ما قام ويقوم به، لن يلتفتوا الى أسلوبه في التعامل معهم قبل فترة الانتخابات وكيف تبدل وتغير هذا الأسلوب بسحر ساحر خلال هذه الفترة.
سينسى اللبنانيون فرصتهم للمحاسبة وسيعيدون انتخاب من انتخبوه سابقا ليجربوا المجرب لمرة جديدة.
عندما تقترع الخراف للذئب وترجم الراعي تأكد انها خراف لبنانية اصيلة