مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

وفي اليوم السادس نستريح..

04-05-2018

تقارير

نسيم حر

نسيم حر

منتصف ليل الجمعة – السبت تدخل البلاد مرحلة "الصمت الانتخابي"، فيستريح اللبنانيون لأربعٍ وعشرين ساعة قبل "الاحد الكبير" في 6 ايار، من "أسطوانات الوعود المشروخة" التي سمعوها من "مشرّعيهم المُقبلين".

وبدورها سترتاح الوسائل الاعلامية من استضافات "المُعلِنين الانتخابيّين" الذين، لولا الواقع المالي المزري لمعظم تلك المؤسسات، لما وجد بعضهم، وتحديداً "جائعو الشهرة"، فسحة للاطلالة عبرها، خصوصاً المؤسسات التي تحترم هواءها ومتابعيها. لا لشيء، إلاّ فقط لأنّ بعض اولئك المرشحين مجرّد "متسلّقي مناسبات" و"محبّي ظهور"، يحتارون دائمًا أين وكيف السبيل الى تبديد أموالهم.. فـ "صحتين" على "قلوب" كل وسائل الاعلام التي عرفت كيف تستفيد ماديًّا من المرشّحين "الفعلّيين"، كما من زملائهم "المُسلّيين". لأنّ الطبقة السياسيّة الحاليّة، بمعظمها، ومعها طبقة "النفاريش (nouveaux riches)" بمعظمهم ايضًا، تستحقان من يجاريهما في اللعب والتسلية وأخذهم "على قدّ عقولهم".

وبعد الصمت الانتخابي، سيتكلّم الناخبون في الصندوق، ثم ينامون على "احلام" و"وعود" سمعوها طيلة أكثر من شهرين، لكنّهم بالتأكيد سيصحون على "تيتي تيتي".. و"تيتي" هي حياتهم التي اعتادوا عليها منذ عقود في جمهورية "اسمع كلامك أصدّقك، أشوف أمورك أستعجب" .. وسيلتئم المجلس النيابي الجديد بعد حين، لتدخل البلاد ومعها العباد في مخاض أشهر لتأليف "حكومة العهد الأولى" التي "ستشيل الزير من البير" كما "شالته" حكومات وعهود سابقة.

وفي الانتظار ستكون وسائل الاعلام على أٌهبة الاستعداد لاستلام تقارير "هيئة الاشراف عليها"، التي لم تجد حرجًا في أحد المؤتمرات الصحافية التي عقدها رئيسها، بالاعلان "جهارًا نهارًا" انها ليست سوى "هيئة إشراف" على وسائل الاعلام  لأنها لا تملك اي سلطة لـ "الاشراف" على المرشحين وحملاتهم الانتخابية..

وفي الأثناء ايضًا سنتسلّى نحن اللبنانيين ببعض الطعون الانتخابية من المرشحّين "الخاسرين"، وسننتظر نتائج الحكم فيها، فيما نكون عالقين بـ"زاموق" نهر الموت المسمّى جسرًا وأوتوستراداً "زورًا وبهتانا وعدواناً".. وتزامنًا سنتفرّج أيضًا على اكتمال إنشاء "زاموق" آخر بدأت طلائعه تلوح على اوتوستراد جلّ الديب. 

 

وبالتأكيد سيحتفظ معاصرو انتخابات "برلمان 2018" بذكريات "فريدة" عن هذه المرحلة، ومنهم مثلاً سكّان جوار محلّة مستشفى الروم في الاشرفية، الذين صحوا عند الساعة السابعة والنصف صباح يوم العطلة الرسمية في أول ايار، على أبواق سيارات ونداءات القوى الامنية تأمرهم "بإزالة سياراتهم من الشوارع فورًا تحت طائلة سحبها بالرافعة"، استعدادًا لمهرجان انتخابي سيقام في "بورة" قريبة عند السابعة من مساء اليوم عينه. فقضى بعض سكّان المحلّة، الذين حاولوا العودة بعد الظهر ومساءً الى منازلهم، أوقاتًا "لذيذة" يدورون في سياراتهم باحثين في الاحياء البعيدة، عن مكان لركنها فيها، بعدما امتلاءت المواقف الخاصة القليلة في المحلّة عن آخرها بالسيارات. ولم تُفتح امامهم طرقات بيوتهم ويُسمح لهم بركن سياراتهم الا بعيد التاسعة والنصف ليلاً بعدما كفروا بالعطل والاعياد والسياسة والانتخابات والامن، مردّدين المثل الشائع " "ان بزقنا لفوق ع شواربنا، وإن بزقنا لتحت ع دقّنّا " ! 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما