04-05-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
هذه الظاهرة التي كانت استثنائية تتوسع في الانتخابات الحالية وتصبح قاعدة قد يُبنى عليها المجلس الجديد فيتضاعف عدد المتمولين أصحاب الثروات الدافعين لرؤساء الأحزاب الكبيرة الذين يملكون جماهيرهم وبالطبع يستطيعون تجيير اصوات هذه الجماهير لمن يدفع لهم ثمنا اغلى.
نعم هكذا يتعامل الإقطاع اللبناني مع أبناء رعيته يبيع صوتهم التفضيلي بالسعر المناسب وعلى أبناء الرعية طائعين تسليم البضاعة الى الشاري دون أي سؤال أو اعتراض يوم الانتخاب.
هكذا يهبط علينا هذا او ذاك لمجرد أن اتفق مع رئيس التكتل أو الحزب ودفع له الثمن.
ملايين الدولارات يتنازلون عنها مقابل وعد بمقعد نيابي وكأن هذا المقعد وبناء لتجارب السلف سيعيد للخلف المليون مليونين وثلاثة واكثر.
ويتذكرون الناخبين قبيل الانتخابات بوقت قليل فيعملون على شراء ما توفر من أصواتهم بما بقي معهم من فراطة. دفعوا للزعيم ملايين فلا بأس أن دفعوا للشعب "كم مئة" فالكمية ستعود إليهم بالتأكيد مضاعفة.
الشعب اللبناني اليوم يثبت مرة جديدة أنه كثير التديُّن قليل الايمان فلو كان مؤئمنا حقا لما قبل أن يلدغ من نفس الجحر الف مرة ولو كان هذا مقابل الف الف دولار
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار