مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الشرق الأوسط : حزب الله" يفتتح معركة رئاسة الحكومة ولا ضمانات ‏لتزكية الحريري ترجيح إتمام تفاهم يشمل الرئاستين الأولى والثانية

02-05-2018

صحف

رغم انشغال القوى السياسية كافة بحسابات الساعات الأخيرة التي تسبق موعد ‏الاستحقاق النيابي المرتقب الأحد المقبل، وضع "حزب الله" ملف رئاسة ‏الحكومة على الطاولة، فحسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم عودة ‏نبيه بري إلى سدة رئاسة البرلمان للمرة السادسة على التوالي، وأعلن أن لا ‏مرشح جاهزا للحزب لرئاسة مجلس الوزراء معتبرا أنه ليس بالضرورة أن ‏يكون رئيس الحكومة صاحب كتلة نيابية كبيرة أو نائبا حتى‎.

وتخالف تصريحات قاسم هذه كل ما أشيع طوال الفترة الماضية عن أن التسوية ‏الرئاسية، التي أدت إلى وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية ‏وتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة، لاحظت الحصول على تعهد من "حزب ‏الله" ببقاء الحريري رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولاية عون. وهو ما أكده ‏القيادي في "التيار الوطني الحر" والمرشح إلى الانتخابات النيابية في دائرة ‏الشوف - عالية، ماريو عون، لافتا إلى أن التسوية الرئاسية "لاحظت لا شك ‏تمسكنا كتيار بالحريري رئيسا للحكومة باعتباره شريكا في العملية الإصلاحية ‏الكبيرة التي انطلقنا فيها، أما ما يُحكى عن حصولنا على تعهد من (حزب الله) ‏في هذا الخصوص، فأمر غير دقيق على الإطلاق". وقال عون لـ"الشرق ‏الأوسط": "عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة المقبلة شبه محسومة، وهو ما ‏نسعى إليه من خلال السعي لتأمين أوسع كتلة نيابية، كما يفعل أيضا الرئيس ‏الحريري نفسه. فنحن بالنهاية في حالة الحفاظ على التفاهمات القائمة، وهو رافق ‏الرئيس عون منذ اليوم الأول لانتخابه والمطلوب أن يبقى في سدة رئاسة ‏الحكومة لتنفيذ المشاريع والإصلاحات التي التزم بها لبنان في الاجتماعات ‏الدولية الأخيرة سواء في روما أو باريس أو بروكسل‎". 


ورجح عون أن يحصل تفاهم سياسي بعد الانتخابات النيابية يشمل رئاستي ‏الحكومة ومجلس النواب معا، مستغربا استباق البحث بهذين الملفين واضعا ما ‏يحصل بإطار "المناورات السياسية السابقة لأوانها". وأضاف: "نحن لم نبحث ‏هذين الملفين لا في تكتل التغيير والإصلاح ولا في الغرف السياسية، وننتظر ما ‏ستفرزه الانتخابات النيابية من نتائج لنبني على الشيء مقتضاه، وإن كان من ‏الصعب المساس في المرحلة الحالية بالتفاهمات السياسية القائمة‎". 


وكان قاسم، حسم في لقاء تلفزيوني أن رئيس المجلس النيابي القادم هو نبيه بري، ‏معتبرا أنه "سيصل إلى المجلس ليس بواسطتنا فقط، فهناك كتل وازنة تؤيده ‏برئاسة المجلس". وعلق عون على الموضوع قائلا: "لا شك أن الأرجحية ‏لعودة الرئيس بري إلى رئاسة المجلس، لكن الأمور لا تزال مفتوحة، ونحن لم ‏نقرر بعد في هذا الخصوص‎". 
ولدى سؤاله عن مرشح "حزب الله" لرئاسة الحكومة، قال قاسم: "لا مرشح ‏جاهزا لدينا لرئاسة الحكومة ونقرر من هو مرشحنا عندما نرى تركيبة المجلس ‏النيابي، والموضوع له علاقة بتقدير كل جهة من يصلح لرئاسة الحكومة‎". 


ولم يستغرب القيادي في تيار "المستقبل"، النائب السابق، مصطفى علوش ‏المواقف الصادرة عن "حزب الله"، معتبرا أن "المستقبل" بالنهاية بمواجهة ‏مفتوحة مع الحزب وبالتالي لا ننتظر منه أن يُعلن أن الرئيس الحريري مرشحه ‏لرئاسة الحكومة المقبلة، مشددا على أن "ما يضمن عودة الحريري إلى موقعه ‏الحالي هو حصوله على أكبر كتلة نيابية ممكنة وبالتالي أصوات اللبنانيين التي ‏ستصب في صناديق الاقتراع هي الكفيلة بتعبيد الطريق أمام رئاسته الحكومة من ‏جديد‎". 


وقال علوش لـ"الشرق الأوسط": "لو صح ما أشيع في الفترة الماضية عن ‏تعهد حصل عليه الرئيس عون من (حزب الله) بخصوص بقاء الرئيس الحريري ‏رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولايته الرئاسية، لسمعنا من الشيخ قاسم كلاما ‏آخر". وأضاف: "من الطبيعي أن يسعى الحزب لإيصال نواب يستقوي بهم ‏على الرئيس الحريري، ومن الطبيعي بالمقابل أن نسعى مع حلفائنا ومع كل من ‏يؤمنون بأن الرئيس الحريري ضمانة للاستقرار لبقائه في موقعه بعد ‏الانتخابات‎".‎

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما