29-04-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
حين قال في الرسالة التي وجهها إلى اللبنانيين عشية بدء العملية الانتخابية : لا تقترعوا لمن دفع أو عرض عليكم المال لأن من يشتريكم يبيعكم، ومن يبيع المواطن ليس صعباً عليه ان يبيع الوطن. ولا تقترعوا لمن يدفع ويسخى بالمكرمات، وتذكروا ان الاعمال الخيرية ليست موسمية
هذا التحذير رأت فيه هذه الأوساط انتقادا لاذعا لكل الأحزاب والتيارات التي استعانت باصحاب رؤوس الأموال الكبيرة على حساب المناضلين المنتسبين إلى صفوفها والتيار الوطني الحر واحد منها. وسألت الأوساط عينها ماذا يعرف المقترع اللبناني عن هؤلاء المتمولين غير انهم أصحاب ثروات طائلة واذا لم ينتخبهم بسسب طمعه بمالهم الانتخابي فلاي سبب اخر يمكن أن ينتخبهم.
وهنا سألت الأوساط من اختار اسماء المرشحين في التيارات والأحزاب، على اي اساس اختار هؤلاء وجعلهم أغلبية بين المرشحين؟ وهذه ظاهرة جديدة على الحياة السياسية اللبنانية فوجود المتمولين وان كان ظاهرة مألوفة منذ زمن إلا أن وجودهم بهذه الكثافة لم يعهده لبنان من قبل.
تجدر الإشارة هنا إلى أن إحدى شركات الاحصاء توقعت أن يكون أكثر من ثلث مجلس النواب في لبنان بعد هذه الانتخابات من المتمولين الكبار وهذا الوجود بالتأكيد سينعكس على الدور التشريعي للمجلس الذي تضرر اصلا بمغادرة كثير من النواب المشرعين من خلال عدم ترشحهم اصلا للانتخابات أو من خلال خسارتهم المؤكدة أمام المتمولين
مع هذه الوقائع المؤسفة أصبح من السهل توقع شكل المجلس النيابي الجديد ولونه واذا كان ثابتا اننا من ثمارهم نعرفهم فإن الثابت ايضا وبالتأكيد هو أننا يمكن أن نتوقع ثمارهم متى حقا عرفناهم
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار