29-04-2018
محليات
بعد النشيد الوطني ألقى باسيل كلمة أشار فيها إلى أن "لا أحد يستطيع اليوم أن يطال جزين بعنفوانها وشموخها". ولفت إلى أن "المشهد الانتخابي في جزين يشبه المشهد الموجود في كل لبنان"، مشددا على أن "التيار الوطني الحر في الموقع الذي يجمع ولا يفرق، لا الوسطي ولا الحيادي، وهذا موقع جزين التي تجمع اللبنانيين، وهذا لا يعني أن تتخلى جزين عن دورها أو تمثيلها".
وأوضح أن "التيار الوطني الحر اختار حلفاءه في هذه اللائحة لأنهم لم يطلبوا بأن تكون لهم مقاعد في جزين بل احترموا تمثيلها"، مؤكدا أن "جزين البطريرك المعوشي وجزين العماد ميشال عون لا تمد اليد إليها". وقال: "على جزين مسؤولية كبيرة، ودورها أن تجمع بموقعها الجغرافي والبشري اللبنانيين مع بعضهم البعض. كل الجزينيين يريدون اليوم أن يكون قرارها نابعا من أعلى مكان في الجمهورية وليس من خارجها".
أضاف: "سياستنا ليست مناطقية ولا طائفية، وأهالي جزين يخوضون معركة باسم كل اللبنانيين. نحن حررنا المقاعد في جزين في العام 2009 واليوم عليكم المحافظة عليها. نريد أن ينتصر زياد أسود وأمل أبو زيد في جزين".
وشدد على أن "معركة سليم خوري ليست معركة على الأصوات"، داعيا أهالي جزين إلى "عدم التخلي عنها أو عن مقاعدها".
أبو زيد
وألقى النائب أمل ابو زيد كلمة قال فيها: "باسمكم وباسم الحالة العونية في قضاء جزين، أرحب برئيس التيار معالي الوزير جبران باسيل والدكتور عبدالرحمن البزري والأستاذ بسام حمود والوفود المرافقة، وأقول لكل واحد يعتقد انه يستطيع أن يفرق بين مواطن من جزين ومواطن من المنطقة وجيرانها: خيط بغير هالمسلة. كلنا لجزين والمنطقة، وجزين والمنطقة كلها لنا، للرئيس العماد ميشال عون وتياره وللائحة صيدا جزين معا. نحن أبناء مدرسة الرئيس ميشال عون، مدرسة الشرف والوفاء، مدرسة الوطن لكل بعيد عن الزبائنية، مدرسة الدولة المدنية التي تعطي كل مواطن حقه لتفعيل الاستشفاء وقطاع التعليم وخصوصا التعليم الجامعي لدعم المزارع والصناعات الحرفية والحفاظ على التراث وتنشيط السياحة البيئية والدينية".
حمود
وكانت كلمة لبسام حمود قال فيها: "يعيب بعض الناس في جزين على التيار الوطني الحر انه تحالف انتخابيا مع الجماعة الإسلامية بدعوة انه التنظيم الإسلامي المتطرف، ويعيب بعض الناس في صيدا على الجماعة الإسلامية انها تحالفت مع التيار الوطني بدعوة انه التيار المعادي للسنة، هذا البعض هنا وهناك كان يمني النفس بتحالف الجماعة أو التيار معه، لكن الرياح عاكست سفنه فاستباح الاتهام، إذ لا الجماعة متطرفة ولا التيار معاد للسنة، وجزين في قلب صيدا، وصيدا قلبها في جزين. وبما انني في جزين، اسمحوا لي أن أعرفكم بنفسي، نائب المسؤول في المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان وأخوض لأول مرة التنافس الإنتخابي، مستشعرا رغبة أهلي في صيدا بالتغيير. أما الدولة التي نطمح اليها فتقوم على المواطنة يتمتع فيها المواطنون بحقوق وواجبات يكفلها القانون".
وختم: "تحية لجزين وقضائها، تحية للتيار الذي رفض الإملاءات والوصاية، تحية لأنصار التيار ولكل داعم ومؤيد لهذه اللائحة من التيار ومن خارج التيار الى السادس من أيار لنعلن الانتصار".
الأسود
أما النائب زياد الأسود فقال: "نحن لبنان الآتي، وهم لبنان الراحل. كلمة من صدر التاريخ ومن قلب المستقبل آثرت عقولنا وقلوبنا وحفرت مساحة لها في جزين وفي كل مكان، ورثناها وعشناها وتعلمناها ورددناها، أعطتنا من مرارة التجارب وقساوة النتائج عبرة، فأخذناها بالحلم والحقيقة. نقوم معا، ونموت معا، من رماد دولة مفككة وطوائف متنازعة ومناطق موزعة وزعامات منصبة وأموال متقاسمة وأحلام مهدمة وأخطار محدقة وأهداف محققة. قررنا جميعا أن نكون من لبنان ولكل لبنان شعبا واحدا، دون جدران فاصلة، فلا تأسرنا الغرائز، ولا يحبسنا الظلم. الحق هنا في جزين يحررنا جميعا. هنا كلمتنا كلمة، حلفنا صريح، جديده صيدا جزين معا دون حواجز، ولا افتراضات، دون جدران ولا قنوات، دون اختراق للتوازنات ولا فرض على التمثيل الصحيح، اقتسام الجغرافيا ولا تقطيع أوصال، دون التنكر للدين وللحرية ولكرامة كل مؤمن على دينه بمسيحه ورسوله، هنا جزين صيدا معا لا فوارق ولا اختلافات بل نية عقد الحلول الطيبة ومد الجسور المتينة، تاريخ من تاريخ يجتمع لينهي حقبة مآس وليحرر الناس ويصلح النيات وينهي الاحقاد ويسقط المخاوف ويثبت الحضور ويرفع اليد عن الآخر ويرخي التوازن المتكامل بشراكة واضحة واتزان موقف سياسي واضح لا لبس فيه".
أضاف: "من صيدا وجزين معا نقول كفى، كفانا، كفاكم استعلاء واستعطافا لموقع ومقعد وخدمة وحصار مزعوم. كفانا تآمرا على مشروع الدولة وتعزيز الوجود في الوطن والمنطقة واستئثارا وتلاعبا بالسلطة وإلغاء للدور والشراكة الوطنية. كفانا منكم، كفانا تهجيرا لشبابنا، فسادا وسرقة واختلاسا وهدما للقضاء والمؤسسات وتحويلها الى مواقع للسمسرة والانتفاعية والرشوة والإثراء غير المشروع. كفانا من كل وبائكم في كل مكان، في كل المواقع والإدارات والمؤسسات من خرقكم للقوانين والأنظمة وللأعراف العامة. وفي هذه الساعة نقول لكم من جزين وصيدا معا، صوتنا ملكنا لا يباع ولا يشترى ولا يهان ولا يذل ولا يسجن ولا يقمع".
وختم: "صوتنا صوت المواطن الحر، من هنا لا تتهاونوا في الخيارات في 6 أيار، فلا تغريكم المظاهر ولا تغشكم البيانات والخطابات والمواقف. فليكن صوتكم لكل الجمهورية وكل قوي وعنيد ومتمرد في هذه الجمهورية، وليكن صوتكم إعلانا لهزيمة كل متطاول ومتعد على لبنان القوي والكرامة والحقوق والحقيقة".
الخوري
بدوره ألقى المرشح الدكتور سليم الخوري كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم ونحن على أبواب استحقاق انتخابي مصيري سيحدد مستقبل منطقتنا ومستقبل لبنان، هذه المنطقة التي عانت من الاحتلال والحرب والتهجير وتعتبر نموذجا مصغرا عن الوطن بتنوعها الديني وغناها السياسي والثقافي والجغرافي".
وختم: "في 6 أيار كلنا مدعوون لنقترع بكثافة للائحة صيدا وجزين معا، معا من أجل العهد القوي ومن أجل الدولة التي تسلك طريق الإصلاح ووقف الفساد، ومن أجل رفع جميع الحواجز الوهمية بين صيدا وجزين، معا من أجل الحرية والعدالة. في 6 أيار فلتكن أصواتنا مدوية بعودة أبناء منطقتنا الى قراهم بخاصة الشباب للانماء المتوازن بين مختلف بلدات القضاء من الساحل الى الجبل".
البزري
وتحدث الدكتور عبدالرحمن البزري قائلا: "نعتبر أنفسنا في بيتنا ومدينتنا. كل مرشحينا على اللائحة كان لهم دور كبير في أن تكون صيدا وجزين معا حتى نعيد فتح صفحة جديدة بين صيدا وجزين. لم يستطع أحد أن يفرق بيننا إلا الاحتلال الإسرائيلي، فنحن تاريخيا منطقة واحدة، وامتداد جغرافي وامتداد بشري ديموقراطي واحد، فصيدا وجزين رسالة لكل من حاول أن يتلاعب على تناقضات الساحة اللبنانية، والخصوصية الصيداوية والخصوصية الجزينية خصوصية واحدة ومصلحة واحدة".
أضاف: "من صيدا وجزين أوجه التحية الى كل الوطن ورئيس الوطن الرئيس ميشال عون لأنه رئيس قوي ساعدنا في التصدي لتهويد القدس عندما دافع عن تهويد القدس. وعندما دافع عن عروبة القدس كان رئيسا قويا، وعندما أنقذ لبنان من أزمة وطنية كان رئيسا قويا، وعندما قبل بالذهاب الى النسبية وكان على يقين انه سيخسر بعض المقاعد كان رئيسا قويا. فهو أصلا رئيس قوي لأن أساسه وأصله من هذه المدينة الفاضلة. نحن أتينا من صيدا، وصيدا ليست بوابة الجنوب، صيدا عاصمته، ليست بوابة المقاومة فهي عاصمة المقاومة. صيدا عاصمة التعايش. صيدا تفتش عن مسار جديد، مسار نهضوي مزدهر، ومن يريد أن يحرر فلسطين عليه أن يريد صيدا قوية".
وتابع: "نحن تاريخيا امتداد شعبي وجغرافي واحد. نمثل الموزاييك اللبناني المتنوع ونفتخر به ونحافظ عليه. كل واحد منا يحافظ على خصوصية الآخر ونتعاون على المشروع الوطني وننصهر به. أهمية صيدا وجزين أنه رسالة لكل الناس الذين حاولوا أن يلعبوا على تناقضات الساحة اللبنانية. ونقول لهم الخصوصية الصيداوية والخصوصية الجزينية خصوصية واحدة ومصلحة واحدة".
وختم: "من صيدا وجزين نوجه التحية الى الوطن ورئيس الوطن العماد ميشال عون".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار