27-04-2018
صحف
وعشية الاستحقاق، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنّ عملية الاقتراع في دول الانتشار ستنطلق صباحاً في ست دول عربية بدءاً من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السادسة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند الساعة التاسعة مساءً) تليها كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند العاشرة مساءً)، وصولاً إلى مصر (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند الساعة الحادية عشرة مساءً).
الحريري إلى الشمال
وأمس، استأنف الرئيس سعد الحريري جولاته الانتخابية في العاصمة بُعيد عودته من مؤتمر بروكسل حول "مستقبل سوريا والمنطقة"، فشدد على ضرورة المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية ورفع نسبة التصويت بغية "الحفاظ على قرار بيروت وإفشال محاولات استهداف تيار المستقبل ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، والتأكيد تالياً على "تشبث البيارتة بخيار انتماء بيروت العربي في مواجهة الخيارات الأخرى ومحاولات تغيير هذا الانتماء لحساب جهات ومحاور باتت معروفة".
واليوم ينتقل الحريري إلى عاصمة الشمال مستهلاً جولة انتخابية ستشمل إلى طرابلس، كلاً من الضنية والمنية غداً، وعكار الأحد. في وقت أدلى رئيس الحكومة بحديث لمجلة "الأديب" كانت له خلاله سلسلة مواقف نشر أبرزها على حسابه عبر موقع "تويتر" بحيث استعرض إنجازات حكومته والتطلعات المستقبلية التي يعتزم تحقيقها في حال ترؤسه الحكومة المقبلة، متعهداً بمواصلة البناء على النجاحات التي حصلت "مع التركيز بشكل رئيسي على خلق الوظائف للشباب والشابات"، وأوضح أنه بالإضافة إلى برنامج الإنفاق الاستثماري في مشاريع البنية التحتية سيُصار إلى درس "مبادرات لوضع طرابلس على طريق النمو الاقتصادي"، مع إبداء انفتاحه على مختلف وجهات النظر والمشاريع الاقتصادية المنافسة لمصلحة الطرابلسيين لكن بعيداً عن محاولة "منافستنا بشعارات فارغة لن تحل مشكلات المواطنين في طرابلس". ورداً على سعي البعض إلى جعل "طرابلس جزيرة منفصلة عن محيطها" تحت عنوان عريض يتحدثون من خلاله عن "إرادة" المدينة، جزم الحريري بأنّ "طرابلس هي ضد الانعزال و"تيار المستقبل" حزب وطني يملك مشروعاً وطنياً وطرابلس هي الحجر الأساس" في مشروعه.
ميقاتي وريفي
في الغضون، برزت خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الأنباء والمواقف الموثّقة على الساحة الشمالية أضاءت بشكل خاص على زيف الادعاءات الانتخابية لكل من رئيس "لائحة العزم" الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق أشرف ريفي. فعلى مستوى ملف نفايات طرابلس، كُشف النقاب عن وثائق رسمية صادرة عن مجلس الإنماء والإعمار تدحض مزاعم "ماكينة ميقاتي" ومحاولتها استغلال هذه الكارثة البيئية بغرض استهداف الرئيس الحريري، الذي أظهرت الوثاق المنشورة (ص 4) بأنّ حكومته الأولى عمدت إلى وضع هذا الملف على رأس سلم أولوياتها من خلال وضعها مطلع عام 2010 خطة وطنية لمعالجة المشكلة لكن سرعان ما أحبطها ميقاتي فور تعيينه من قبل تحالف 8 آذار على رأس حكومة "القمصان السود" فبادر إلى تشكيل لجنة وزارية لتمييع الحلول ما أوصل أزمة النفايات إلى مستويات بلغت ذروتها الكارثية عام 2015، رغم أنّ ميقاتي كان قد تلقى أكثر من 7 مراسلات على مدى سنتين من ولايته من مجلس الإنماء والإعمار تنبّهه إلى الوضع الكارثي لمكب طرابلس وتطالبه بإقفاله وتطرح عليه البدائل لكنّه آثر الإبقاء على أزمة الطرابلسيين ولم يتحرك لحلها.
أما على جبهة مزاعم ريفي الانتخابية، فاسترعت الانتباه أمس مضامين المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب خالد الضاهر ورد خلاله على "تهجمات ماكينة ريفي" عليه و"الاتهامات والتخوين والعداء للرئيس الحريري"، فأسف لبلوغ وزير العدل السابق مرحلة يكنّ فيها "الود للواء السابق (أحد رموز الوصاية السورية) علي الحاج وممثل "حزب الله" وفيق صفا". وكشف الضاهر في الوقت عينه (ص 5) عن جملة من "الصفقات على كل المستويات" بدءاً من "سارقي المازوت ومرتشي سراي طرابلس الذين يدعمون ريفي"، وصولاً إلى توجهه إلى الأخير بالقول: "من حق أهل طرابلس أن يعرفوا أنّ من يسرق حقوق أهل طرابلس ويغتصب الأملاك العامة في شارع عزمي ويقيم عليها مقهى لأقربائه ويضع يده على أكثر من 30 ألف متر من الأرض على الشاطئ في "الميرامار" لا يجوز أن يكون ممثلاً لطرابلس بل ممثلاً على أهالي طرابلس".