25-04-2018
الانتخابات
الأسد يحاول العودة الى الساحة الداخلية من بوابة الانتخابات، تقول المصادر، وقد زرع أكثر من مرشح يدين بالولاء المباشر له على لوائح كثيرة في أكثر من منطقة. الفريق "السيادي" من جهته، على بيّنة من هذا الواقع. فرئيس الحكومة سعد الحريري اشار من الشمال، إلى وجود لوائح انتخابية للأسد و"حزب الله"، وتابع "دعوهم يعرفون جميعا، من هم في لوائح بشار والحزب مباشرة أو بالواسطة". واذ حذر "من يريد تسليم قرار طرابلس والشمال إلى جماعات الممانعة وعاد به الحنين إلى زمن الوصاية، من أنّ زمن الاستيلاء على قرار الشمال والاستقواء بالمخابرات والسلاح لن يعود"، سأل ايضا "هل بشار الأسد يعمل على تشكيل بعض اللوائح الإنتخابية في لبنان و"حزب الله يستلم" له المهمة؟
وفي انتظار ان يقول اللبنانيون في 6 ايار كلمتهم في شأن "مخططات" الرئيس السوري القديمة – الجديدة بضمّ لبنان الى نطاق نفوذه، تشير المصادر الى ان الاسد يحاول توجيه رسائل الى بيروت وعواصم المنطقة والعالم، على حد سواء من خلال العمل على اعادة تعزيز "حضوره" في لبنان من بوابّة الانتخابات:
فهو يريد أن يقول للقوى المحلية والخارجية، إن "صوته" لا يزال مسموعا في لبنان ولا يزال قادرا على التأثير في اللعبة المحلية عبر حلفائه، ومن يظن ان دوره انكفأ واهم. وبحسب المصادر، سيلعب "حزب الله" دورا في ايصال المرشحين المحسوبين على سوريا، الى الندوة البرلمانية. أما الاسد، الذي لم ولن ينسى الدور الذي لعبه "الحزب" في السنوات الماضية في دعم نظامه ومساعدته على الصمود في وجه الثورة التي قامت ضده، فسيردّ الجميل للضاحية، عبر الطلب من المرشحين – أصدقائه، الانضمام الى كتلة "الوفاء للمقاومة"، فتصبح أقوى وأفعل في البرلمان.
الى ذلك، يريد الأسد في هذه المرحلة المفصلية، وبالتزامن مع تحقيقه تقدما عسكريا ميدانيا في سوريا، آخر فصوله في الغوطة الشرقية، أن يبعث رسالةً الى الشرق والغرب، يقول فيها "اننا أقوياء ونظامنا لا يفرض سيطرته على أراضيه فحسب، بل هو أيضا صاحب نفوذ في لبنان"، وبالتالي عليكم التفاوض معنا"!
وهنا، لا يغيب عن بال الرئيس السوري موقف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ومواقف مسؤولين غربيين آخرين، ألمحوا فيها الى ان الاسد باق في السلطة. فالاخير، وفق المصادر، يحاول أن يستفيد من هذا الواقع، لإعادة تثبيت رجليه ليس في سوريا فقط انما في لبنان. ويريد استخدام الاخير واستحقاقه النيابي، صندوقَ بريد يظهر من خلاله للعالم انه استعاد دوره الاقليمي، وعليه لا مفرّ من الحوار معه".
الأسد يبحث، انطلاقا من بيروت، عن "اعتراف" عربي وغربي متجدد بنظامه، فقده على مرّ السنوات الماضية، فهل ينجح؟
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار