مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الأخبار : نصرالله: مفتاح جبيل وكسروان عند عون وبكركي

24-04-2018

صحف

فيما تحتدِم المعركة الانتخابية في دائرة جبيل ــ كسروان، لا سيما في وجه لائحة التضامن الوطني التي يدعمها ‏حزب الله وحركة أمل، جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله، خلال المهرجان الانتخابي الذي أقيم ‏أمس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، ليشكل رافعة للمرشحين "الفدائيين" في هذه الدائرة. لم تكُن ‏رسائل السيد نصرالله الانتخابية موجهة لفريق واحد، بل كانت للخصوم والحلفاء معاً‎.‎

انطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي لدائرة كسروان - جبيل (الذي أقيم في ‏مجمّع سيد الشهداء) من واقعة تعرض ناخبين أفغان لتفجير "داعشي" قبل أيام قليلة أدى إلى سقوط عشرات ‏الشهداء ومئات الجرحى، للتأكيد أنه "لو كانت يد تنظيم داعش الإرهابي وأخواته مفتوحة في لبنان، لما استطاع ‏أحد أن يُقيم انتخابات ولا مهرجانات انتخابية". وفي هذه المناسبة، التي رأى أن لها "خصوصية"، أوضح أنه ‏مضطر إلى التطرق إلى الأشياء والأشخاص بأسمائها "حتى لا يبقى مجال للالتباس". وأشار إلى أنه حين تحدّث ‏عن خصوصية هذه المنطقة، كان يفتح باباً للحديث عن "العيش الإسلامي - المسيحي‎". 


توجّه السيد نصرالله بكلامه عن هذه الدائرة إلى ثلاث جهات: "الذين نتفق معهم سياسياً واختلفنا معهم انتخابياً أي ‏التيار الوطني الحرّ، والذين نختلف معهم سياسياً وانتخابياً كالقوات والكتائب، وثالثاً من نتفاهم معهم، أي ‏المرشحين على لائحة التضامن، التي ضمّت مرشّح حزب الله وحركة أمل الشيخ حسين زعيتر‎". 
وقال السيد نصرالله "إننا وحركة أمل نؤمن أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية"، وأن "المهم ليس الكلام ‏عن هذه الشراكة بل التعبير عنها بالأفعال". وأضاف "من المفترض أننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة"، مؤكّداً ‏أن "الشيعة لا يفكّرون في ذلك". وإذ أكد سعي الحزب إلى شراكة حقيقية، أعاد نصرالله، تذكير الجمهور بوقائع ‏تلت انتخابات عام 2005، وقال "كان هناك في الشارع المسيحي كلام عن تهميش، وأن قانون الانتخابات هو ‏المدخل للعودة إلى الشراكة". وفي عام 2008 (مؤتمر الدوحة الذي أنتج اتفاق الدوحة)، "حصل نقاش حول قانون ‏الانتخابات، وقال المسيحيون من حلفائنا إن قانون 1960 يناسبنا"، لافتاً إلى "أننا ورئيس مجلس النواب نبيه ‏بري وأصدقاء آخرين ذهبنا إلى الدوحة مع قانون الستين كما طلب أصدقاؤنا المسيحيون‎". 


وأوضح نصرالله أنه "في السنوات الماضية، وحين كانت هناك فرصة تاريخية لقانون الانتخابات، قيل إن القانون ‏الأرثوذكسي هو أفضل من يؤمن تمثيلنا، وقبلنا به رغم اعتراض بعض حلفائنا، وكنّا ذاهبين للتصويت عليه في ‏مجلس النواب، قبل أن تتراجع القوات في حينها". وأكد نصرالله أننا "وافقنا على القانون الحالي لإعطاء أفضل ‏فرصة للتمثيل، علماً بأننا كنا نطالب بقانون نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة‎".‎
‎ 
وفي موضوع تصويت المغتربين، شدد نصرالله على أن حزب الله قبل بهذا الطرح رغم تحفّظه عليه، من زاوية ‏التضحية والحرص على المصلحة الوطنية، "علماً بأننا لا نستطيع خوض حملات في الخارج، ولا يمكن ‏لجمهورنا أن يمارس حقّه في التصويت بحريّة‎". 


وفيما شدّد على أن الحزب يريد للمسيحيين أن "يكونوا شركاء حقيقيين ويعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أيّ ظروف ‏قاهرة"، رأى أن "الكلام عن خطة لدى الحزب من أجل القيام بتغيير ديمغرافي في أيّ منطقة لبنانية هو ظالم وتافه ‏وتحريضي ولا يستند إلى دليل". وتابع قائلاً إن "التخويف الدائم من سلاح المقاومة موجود في دائرة جبيل ــ ‏كسروان"، مذكّراً بأن "هذا السلاح أنجز تحرير الأرض، وأن التجربة في لبنان أثبتت أن المقاومة وسلاحها ‏والجيش والاحتضان الشعبي أساس الأمن، في ظل منطقة ملتهبة‎". 


ووصف نصرالله المقاومة بأنها "جزء من نهوض البلد"، مؤكداً للبنانيين وخصوصاً المسيحيين أن "المقاومة ‏عامل أساسي للاستقرار بلبنان"، وأن "الجيش لا ينقصه شيء للدفاع عن لبنان سوى السلاح والإمكانات". وقال ‏‏"عندما يحصل إشكال بين شيعي ومسيحي في كسروان وجبيل، نعلن حالة الطوارئ، مع أنه حادث طبيعي، لأن ‏هناك من يريد الفتنة والتحريض‎". 


وردّ الأمين العام لحزب الله على تكبير موضوع تقديم رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش مفتاح كسروان له ‏قائلاً: "مفتاح جبيل وكسروان يجب أن يبقى عند الرئيس ميشال عون وعند بكركي وسيدها، وما قام به حبيش ‏خطوة رمزية، فلا داعي للمزايدات‎". 
وقال نصرالله إن بعض الأطراف السياسية لا يعيش مشروعها "إلا على العصبية الطائفية والمذهبية". وعبّر عن ‏حرصه على دائرة كسروان - جبيل وأهلها ووجودهم فيها وأمنهم والاهتمام بشؤونهم الإنمائية والخدماتية، لافتاً ‏إلى "أن البعض في دائرة جبيل ــ كسروان كان يراهن على العزل، وهذا يعبّر عن سوء في النفس، فالبلد لا يُبنى ‏هكذا‎". 


وأشار إلى أننا "حريصون على الصداقات التي بنيناها في السنوات الماضية"، قائلاً "بعد أيام ستنتهي ‏الانتخابات، وبعدها نحن نحرص على كل الصداقات والتحالفات التي بنيناها، وما حصل في كسروان أحيا لنا ‏صداقات قديمة، ونعتبر أننا ربحنا صداقات جديدة"، شاكراً "الأهالي وكل العائلات الجبيلية والكسروانية التي ‏تقبّلت ودعمت وساندت هذا الترشيح‎". 


وإذ ثمّن عالياً "قرار الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن، وكذلك قرار أعضاء اللائحة ‏بالانضمام، وهذا بحدّ ذاته خطوة شجاعة"، رأى أن "من يستحق الإشادة أيضاً هو قبول وموافقة أعضاء اللائحة ‏أن يكون بينهم مرشح حركة أمل وحزب الله الشيخ حسين زعيتر رغم كل الضغوط والتهويل، وسنكمل الى ما بعد ‏بعد 6 أيار"، مُعرباً عن أسفه لأن البعض من الخصوم في الدائرة كان يراهن على العزل لمرشح حزب الله وحركة ‏أمل. وأكّد أن "لحزب الله وأمل مرشحاً وحيداً في كسروان وجبيل هو الشيخ حسين زعيتر، وهو مرشح فوق ‏الطاولة، وما يقال عن دعم مرشح آخر تحت الطاولة غير صحيح"، قائلاً "أضمّ صوتي إلى صوت قرداحي بأن ‏لائحة التضامن هي لائحة العهد أيضاً". وختم كلامه مُتمنياً "على الجميع المشاركة الكثيفة في الانتخابات ‏والتصويت بكل اقتناع وضمير‎". ‎

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما