مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الشرق الأوسط : موالون لـ"حزب الله" يعتدون على صحافي مرشح للانتخابات ينافس "الثنائي الشيعي" في جنوب لبنان بلائحة تضم شخصيات مستقلة

23-04-2018

صحف

تعرض المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة الصحافي علي الأمين، للاعتداء بالضرب من قبل أكثر ‏من 30 شاباً من "حزب الله" أثناء تعليقه صوراً ولافتات دعائية لحملته في بلدته شقرا في قضاء بنت جبيل؛ وهو ‏ما اعتبره الحزب "جزءاً من الحوادث التي ترافق الانتخابات في القرى والبلدات"، معلناً رفضه الحادث ‏ومستنكراً "اللجوء إلى العنف‎".‎

وأكد الأمين، الذين ينافس لائحة الثنائي الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة برئاسة لائحة "شبعنا حكي"، أن أكثر من ‏‏30 شاباً من الحزب، تعرضوا له بالضرب أثناء تعليق صوره في قريته شقرا، مشيراً إلى أن اللكمات أصابت ‏أسنانه وظهره، وقد تم نقله إلى مستشفى تبنين للمعالجة بعد تعرضه لجروح وكسور في ظهره. وذكر الأمين، أنه ‏هو بنفسه كان يعلّق الصور؛ خوفاً من تعرض أحد مؤيديه للضرب بعد تلقيه الكثير من التهديدات، في حال أقدم ‏على تعليق صور تخص حملته الانتخابية‎.‎ 


وقال موقع "جنوبية" الذي يرأس الأمين تحريره في إفادة أولية، إن الأمين أصيب بجروح كثيرة، وحوصر في ‏منزل قريبه حسن الأمين بانتظار الصليب الأحمر والقوى الأمنية لإجلائه إلى المستشفى. وأشرف الأمين شخصياً ‏على تعليق صور ترشيحه في بلدته، بعد حوادث تمزيق صور المرشحين المنافسين للثنائي الشيعي في دائرتي ‏الجنوب الثانية والثالثة‎.‎ 


واعتبر المرشح على لائحة "شبعنا حكي" عماد قميحة، أن الحادث "يؤكد ثقافة عدم قبول الآخر، وعدم الاعتراف ‏بالمختلف في الجنوب"، مشيراً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، إلى أنه "محاولة تهميش الآخرين وإبعادهم ‏وإقصائهم وممارسة ضغوط عليهم". وقال قميحة، إن "خطاب التخوين الذي يمارسه الحزب لخصومه، من ‏الطبيعي أن يصل إلى هذا المكان، سواء أكان القرار مركزياً أم غير مركزي". وأضاف: "لم نفاجأ بالحادث الذي ‏توقعناه، ذلك أن هناك الكثير من الحوادث التي لم نثرها، لكننا لن نسكت على الاعتداء الجسدي؛ فهو قضية حريات ‏وقضية رأي عام‎".‎ 


وأكد قميحة، أنهم "توجهوا للقضاء اللبناني، وقد كُتِب محضر التحقيقات وهناك متابعة حثيثة"، مشدداً على "إننا ‏لن نقبل بأقل من تسليم المعتدين للقضاء، وهم معروفون بالأسماء". وقال: "إذا كان (حزب الله) صادقاً بإدانته ‏واستنكاره الحادث، وتأكيده أنه ليس هناك أي قرار بالاعتداء، فعليه تسليم المعتدين للقضاء اللبناني، فهم ‏معروفون، والاعتداء تم في وضح النهار‎".‎ 


واعتبر "حزب الله" أن الحادث "جزء من الحوادث التي ترافق الانتخابات في القرى والبلدات". ونقلت قناة "إل ‏بي سي" عن مصدر بالحزب، تذكيره بحوادث سابقة رافقت الحملات الانتخابية، مثل إطلاق النار على موكب ‏الوزير حسين الحاج حسن والإشكال بين المرشح رجاء الزهيري ومناصري تيار المستقبل في طريق الجديدة ‏على مرأى من القوى الأمنية. وأكد المصدر، أن الحزب "يرفض ويدين ويستنكر اللجوء إلى العنف"، داعياً إلى ‏عدم الانجرار لهذه الأساليب كي تجري الانتخابات بأجواء حضارية وهادئة‎.‎ 


ووصفت لائحة "شبعنا حكي" في بيان أصدرته، أمس، ما تعرض له الأمين بأنه "اعتداء سافر ومهين على ‏مرشح لانتخابات يفترض أن تكون ديمقراطية، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في ‏مناطقها‎".‎ 


ويخوض الأمين الانتخابات في لائحة "شبعنا حكي" التي تضم شخصيات جنوبية مستقلة، وتعرف بأنها ‏معارضة لـ"حزب الله" اللبناني، كما تضم مرشحاً مدعوماً من حزب "القوات اللبنانية" فيها‎.‎ 


واستنكرت لائحة "شبعنا حكي" الممثَلة بالمرشحين علي الأمين، وفادي سلامة، وأحمد إسماعيل، ورامي عليق ‏وعماد قميحة: "هذا التصرف، الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به"، وأكدت "استمرارها ‏في المسيرة التي بدأتها منذ إعلان نيتها خوض الانتخابات النيابية"، مشددة على أن هذه التصرفات والاعتداءات ‏‏"لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع ‏في الجنوب". وذكرت أن "ما حصل مع علي الأمين في شقرا، كاد أن يحصل في بلدة عربصاليم، لولا تدخل ‏بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة‎".‎ 


وتوالت المواقف المتضامنة مع الأمين بعد تعرضه للاعتداء، وأعلن "تيار المستقبل" في الجنوب أن الاعتداء ‏‏"يشكل حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذي يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في الكثير ‏من المناطق اللبنانية". ووضع الحادث في "سياق حملات الترهيب التي تواجه حملة الأقلام الحرة، وكل من ينادي ‏بوقف مسلسل التسلط على الحريات العامة". كما أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بياناً، قال ‏فيه، إن "هذه الحادثة تشوّش إن لم نقل تعطّل العملية الانتخابية التي نحن في صددها؛ لذلك أتمنى على فخامة ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، التدخل فوراً لتوقيف الفاعلين ‏وإحقاق الحق". وطالب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير العدل سليم جريصاتي "بإعطاء تعليماتهما ‏الفورية للمرجعيات القضائية والأمنية المختصة، للتحرّك فوراً من أجل التحقيق في الحادثة وتوقيف الفاعلين‎"‎

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما