23-04-2018
صحف
وأمس سجّل تطور خطير بالاعتداء على المرشح الاعلامي علي الأمين من غير ان تتحرك الأجهزة الأمنية لتوقيف الفاعلين الذين يعرفهم. وأوضح الأمين أن ما تعرض له هو "محاولة قتل" وأنه يختصم في دعواه حزب الله وليس الأفراد الذين اعتدوا عليه. وأضاف: "هذه إهانة ليست لي شخصياً ولكن لمن يؤمنون بحد أدنى من الديموقراطية في لبنان. ما حصل معي هو رسالة… أنا لا أهددهم في الانتخابات النيابية لكني أقول كلاماً مختلفاً". وأفاد ان الاعتداء الذي نفذه "أكثر من 30 شاباً من حزب الله في بلدته شقرا (بنت جبيل)"، أدى الى كسر سنه وتعرضه للكمات في أنحاء جسده، استدعت نقله إلى مستشفى تبنين، مع معاونيه رضا وأحمد واسماعيل وعلي حمزة، وما لبث الأربعة أن غادروا المستشفى. وعزا الاعتداء الى تعليق صورته.
واعتبرت أوساط معنية بمراقبة المشهد الانتخابي اللبناني ان اعتداء مناصرين لحزب الله على الأمين في بلدة شقرا يشكل الصدمة الثانية الأقسى تتلقاها السلطة السياسية المسؤولة عن ادارة العملية الانتخابية بعد 48 ساعة من الصدمة الأولى التي تمثلت في استقالة ممثلة المجتمع المدني في هيئة الاشراف على الانتخابات سيلفانا اللقيس. وأبرزت الأوساط خطورة مزدوجة اكتسبها هذا الاعتداء السافر في وضح النهار على معارض معروف لحزب الله اذ انه شكل اعتداء موصوفاً على الحرية السياسية والاعلامية والشخصية لمرشح ورئيس لائحة معارضة لنفوذ الحزب تحت سمع السلطة وبصرها من غير ان تحرك ساكناً لحمايته. ومن مقلب آخر شكل الاعتداء ضربة قوية اضافية لصدقية الاجراءات المتخذة للانتخابات بما يضاعف التشكيك التصاعدي في تجردها ونزاهتها وصحة مناخاتها. وحذرت من ان ما تبقى من وقت قصير نسبياً قبل موعد الانتخابات قد يتسم بخطورة عالية على الانتخابات من منظور التشكيك فيها داخلياً وخارجياً اذا استمر حبل الفلتان القائم على الغارب، علماً ان الشكوك تتصاعد من كل الجهات في ظل المخالفات والانتهاكات سواء لجهة الانفاق المالي والرشى أو الضغوط التي تمارسها جهات سلطوية في اكثر من منطقة على جهات معارضة ومنافسة او سواها من الممارسات.
سياسياً، أثارت جولة رئيس الوزراء سعد الحريري في البقاعين الغربي والاوسط وصولاً الى عرسال في البقاع الشمالي السبت والاحد اهتماماً واسعاً لدى مختلف القوى الداخلية، اذ بدا الحريري كأنه اطلق النفير السياسي الأساسي لمعركة تيار المستقبل من هذه المنطقة تحديداً نظراً الى رمزيتها وتنوع طوائفها وخصوصاً لجهة تشكيلها خط صراع جديّاً مع القوى الحليفة للنظام السوري. واعتبرت الجولة التي تخللتها "حمامات جماهيرية" للمرة الأولى بهذا الشكل منذ انطلاق الحريري في جولاته الانتخابية بمثابة رفع للعنوان السياسي فوق المعركة الحادة التي سيشهدها البقاع بكل دوائره، خصوصاً ان الصراع بين قوى 8 آذار وما تبقى من تحالف 14 آذار لم يعد قائماً الا في عدد قليل من المناطق أبرزها المنطقة البقاعية. ولذا استوقفت الأوساط خطب رئيس الوزراء وكلماته في مجدل عنجر السبت ومن ثم في القرعون الأحد، اذ شدد على ان "المعركة باتت واضحة، بين خطين ومسارين: مسار دولة القانون والمؤسسات، ومسار الهيمنة على قرار الدولة والمؤسسات. مسار حماية البلد من حروب المنطقة، ومسار توريط البلد بحروب المنطقة". وقال: "قبل أيام رأيتم الاحتفال الذي أقامته لائحة أصدقاء بشار. باتت هناك لوائح لبشار بعد كل هذا الوقت. رأيتموهم جميعهم، كيف جلسوا "مكتّفين" بالصف يستمعون الى التكليف الحزبي بانتخاب أصدقاء بشار وحزب الله وحلفائهما. رأيتموهم وسمعتموهم، يتهمون الخطاب السياسي لتيار المستقبل، في البقاع وغير البقاع، بأنه خطاب تحريضي ومذهبي، وسمعتموهم يطالبون أهل البقاع بإعادة وصل ما انقطع مع النظام السوري".
على صعيد آخر، أفاد مصدر رسمي فرنسي ان سفير لبنان في باريس رامي عدوان عقد اجتماعاً مع النائب في الحزب الاشتراكي بوريس فالو وطلب منه ان يشن حملة على الضربة الغربية لسوريا التي شاركت فيها فرنسا.
واستهجن المصدر اقدام سفير لبنان على تحريض شخصيات وأحزاب فرنسية لتشكيل معارضة ضد عمل سيادي رئاسي.
ولا يعرف كيف سيتفاعل ما اقدم عليه سفير لبنان في العلاقات بين الاليزيه وبعبدا، خصوصاً ان السفير يرتبط ادارياً وسياسياً بوزارة الخارجية وقصر بعبدا وانه عين في منصبه من حصة التيار الوطني الحر.
أبرز الأخبار