23-04-2018
صحف
فمن مقر أزهر البقاع في مجدل عنجر، مروراً بكل من الصويري والمنارة، البيرة، عزة، الفالوج، كامد اللوز، جب جنين، قب الياس، مكسة، تعنايل، مجدل عنجر، المرج، شتورة، القرعون، لالا، بعلول، السلطان يعقوب، حوش الحريمي، غزة، بر الياس، خربة قنفار، سعدنايل، تعلبايا، الفاعور، ولقاءاته مع وجهاء ووفود عشائر العرب في البقاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى عرسال حيث كان المهرجان الشعبي حاشداً مع أبناء المنطقة إلى جانب حشود شعبية ورؤساء بلديات وفاعليات من كل من راس بعلبك وعرسال والفاكهة والقاع.. المشهد ذاته طغى على أجواء زيارة الحريري: "حواجز محبة" استوقفت موكبه مراراً وتكراراً على الطرقات ونثر للورود والأرز وفرق خيالة وكشافة وقرع للطبول وإطلاق للأسهم النارية وهتافات "سعد سعد سعد" مدوية تأييداً له ولمسيرته السياسية والوطنية.
وخلال الزيارة، كانت للحريري سلسلة مواقف شدد فيها على أصالة البقاع ووطنية أبنائه الذين رفضوا "الوصاية التي يحاولون اليوم إعادتها بلوائح حليفة للنظام السوري"، محذراً في هذا السياق من "المغرضين الذين يحاولون أن يختطفوا قرار البقاع" حيث جزم بأنه لن يكون فيه مكان لعودة الوصاية ولن يكون "لمن يبيعون ويشترون ببلدهم ولكل من يفخرون بأنهم حلفاء النظام الذي يقتل الأطفال"، وقال: "بالعلن لوائح بشار الأسد تتصرف ضدنا في كل لبنان والانتخابات باتت واضحة فهي معركة بين خطين ومسارين: مسار دولة القانون والمؤسسات ومسار الهيمنة على قرار الدولة والمؤسسات، مسار حماية البلد من حروب المنطقة ومسار توريط البلد بحروب المنطقة"، وسأل متوجهاً إلى أبناء البقاع: "تريدون أن تصوتوا لرفيق الحريري أو للجماعة التي وقفت بوجه رفيق الحريري؟ تريدون أن تصوتوا لمشروع سعد الحريري أو لمشروع تعطيل النهوض بالبلد؟"، معرباً عن إيمانه بأنّ أبناء البقاع سيقولون للجميع من هو "تيار المستقبل" في 6 أيار، مستنكراً في المقابل "استنفار العصبيات الطائفية والتحريض المذهبي بوجه التيار" من قبل "اللوائح الصفراء" وأصحاب "مخطط وضع اليد على قرار البقاعيين بواسطة أزلام المخابرات السورية"، ودعا الناخبين في البقاعين الغربي والأوسط إلى أن "يقلبوا الطاولة على مخطط العودة لزمن الوصاية السورية في صناديق الاقتراع".
وإذ توجه بالتحية إلى كل أهالي البقاع الشمالي خلال مهرجان عرسال، بعدما كان قد وعد باستكمال الجهود التي يبذلها في سبيل إقرار قانون العفو مؤكداً أنّ هذا "القانون آتٍ"، توجه الحريري إلى العراسلة بالتنويه بكونهم "عصب الدولة والبقاع والعروبة"، وقال: "هناك صفحة طويت وأمام عرسال صفحة جديدة ولن تشعر بالغبن بعد اليوم"، مضيفاً: "المهم مصلحة عرسال، وحقها على الدولة في الأمن والتعليم والطبابة والخدمات وهذا التزام من سعد رفيق الحريري لكم".
اعتداء "شقرا"
على المقلب الآخر، استرعى الانتباه جنوباً أمس الاعتداء بالضرب على المرشح ضمن لائحة "شبعنا حكي" الزميل الصحافي علي الأمين من قبل نحو 40 عنصراً من "حزب الله" في بلدته شقرا حيث كان بصدد تعليق صور ترشيحه قبل أن يعترضه من وصفهم بـ"بلطجية" الحزب وانهالوا عليه وعلى من معه بالضرب بالعصي والآلات الحادة كما عمدوا إلى تحطيم سياراتهم وأجهزة هواتفهم الخلوية. وإذ نُقل الأمين للعلاج في مستشفى تبنين الحكومي جراء تعرضه لجروح ورضوض وكدمات بالإضافة إلى تكسير عدد من أسنانه، أعلنت لائحة "شبعنا حكي" التي تضمه إلى كل من المرشحين فادي سلامة وأحمد اسماعيل ورامي عليق وعماد قميحة استنكارها "لهذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به"، مؤكدةً في المقابل استمرارها في المسيرة الانتخابية ومشددةً على أنّ "الاعتداءات لن تزيدها إلا تمسكاً بنهجها الهادف إلى تغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب"، مع تذكيرها بأنّ ما حصل مع الأمين في شقرا كاد كذلك أن يحصل "في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيّرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة".
بدوره، وضع "تيار المستقبل" في الجنوب الاعتداء على الصحافي المرشح الأمين في إطار "حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذي يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في العديد من المناطق اللبنانية"، مؤكداً في المقابل تضامنه مع "ابن العائلة الجنوبية العريقة التي لا تحتاج لشهادة وطنية من أحد" في مواجهة الهجوم الذي تعرض له "في سياق حملات الترهيب التي تواجه حملة الأقلام الحرة وكل من ينادي بوقف مسلسل التسلط على الحريات العامة".
أبرز الأخبار