20-04-2018
صحف
وقد اتسّمت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري بهدوء لافت، لم تخرقه الا مناوشات استبقت انعقادها بين الوزير جبران باسيل من جهة، ووزير المال علي حسن خليل ووزير التربية مروان حمادة من جهة ثانية، على خلفية اقتراع المغتربين. فردا على سؤال عمّا إذا كان مؤتمر باسيل ووزير الداخلية نهاد المشنوق أمس الاول طمأنهم، قال حمادة كل القصة مركّبة. أما وزير المال فأجاب لم اسمعهما. فرد باسيل على خليل قائلا بركي سمعو خفيف، ليعود خليل ويرد بعد الجلسة السمع قوي لدرجة بميّز لوحدو يلي لازم يسمع.
كما سجل في الجلسة اعتراض من قِبل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، على بند تلزيم أشغال في سرايا اهدن، اذ انتقد وزراؤهما غياب المعايير الواضحة في اختيار الشركات.
أما أبرز انجازات الجلسة فجاء في دوام العمل الرسمي الجديد الذي اصبح من الاثنين الى الخميس من السابعة والنصف صباحا حتى الثالثة والربع بعد الظهر ويوم الجمعة من الثامنة صباحا حتى الحادية عشرة صباحا. وذلك بعد موجة اعتراض اسلامية على دوام عمل يوم الجمعة ومراجعات على اعلى المستويات لا سيما من دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى انتهت الى تنفيذ الوعد بإعادة دوام الجمعة الى ما كان عليه.
جولة الحريري
في غضون ذلك، وقبيل مغادرته الى بلجيكا مطلع الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر بروكسيل 2 للنازحين السوريين، واصل الرئيس الحريري جولاته الانتخابية في المناطق، فقادته امس الى الشوف من بوابة اقليم الخروب بداية، وزار عدة قرى قبل ان يتحدث في مهرجان حاشد اقيم في برجا، ووصف فيه محطة الانتخابات في 6 أيار بأنها منعطف بين طريقين، إما تصحيح مسار الدولة الاقتصادي والإداري والتشريعي، وتوفير مقومات النجاح للبرنامج الاستثماري، وإما استمرار الدوران في المجهول.
وقال: أمامنا برنامج استثماري طموح، يفتح الباب أمام آلاف فرص العمل، ولكي يسير هذا البرنامج، يحتاج إلى طاقم سياسي يقدم مصلحة البلد على مصالح الطوائف والأحزاب. ونحن اخترنا مصلحة البلد، والمطلوب أكثرية في مجلس النواب تسير بهذا الاختيار.
رد على المفوضية
ومساء ردت وزارة الخارجية على مفوضية شؤون اللاجئين ببيان جاء فيه: تبدي وزارة الخارجية والمغتربين أسفها لمضمون البيان الذي صدر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن عودة حوالى 500 نازح سوري من شبعا إلى بيت جن السورية، الذي لا يشجع حتى على نموذج صغير للعودة الطوعية، الآمنة والكريمة التي تتوافق مع جميع المبادىء الانسانية والأعراف الدولية، لا بل تخوف النازحين من أية عودة في هذه المرحلة بسبب ما تذكره من وضع أمني غير مستقر.
اضاف: وقد لفتنا إصرار المفوضية مرة جديدة على رفض أي مؤشر إيجابي للعودة وعلى اخافة السوريين منها على الرغم من استقرار الحالة الأمنية في كثير من المدن السورية وعودة الحياة الطبيعية إليها. ان هذا الأمر يؤكد مخاوفنا من وجود سعي جدي للتوطين عبر زرع الخوف والتردد في قلوبهم وتعمد عرقلة أية جهود جدية لعودتهم والتخفيف من معاناتهم وحل مشكلة من يستطيع الرجوع سياسيا وامنيا إلى سوريا كون العودة الآمنة والكريمة هي الحل الوحيد لأزمة النزوح.
وختم البيان: ان هذا الأداء الدولي المحبط يدفع الخارجية اللبنانية الى إعادة تقييم عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في هذا الخصوص وفي هذه المرحلة بالذات، ويدفعنا لمساءلتها بحسب الأصول الدبلوماسية المتبعة خصوصا في ظل الوضع الملتبس الذي يحيط بها.