مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: الخطيب: أهالي شبعا مع حرية خيار النازحين وساعدوا "على الأرض" في تأمين عودتهم "العودة" بشروط لبنانية أممية: "طوعاً" وبلا ضغوط

19-04-2018

صحف

على أعتاب انعقاد مؤتمر بروكسيل حول أزمة النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار لسوريا، وبالتوازي مع تواصل التحضيرات الجارية من قبل فريق عمل رئيس الحكومة سعد الحريري لانعقاد المؤتمر وآخرها أمس مع الاجتماع الذي عُقد في السراي بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وناقش مع ممثلي المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني استعدادات "بروكسيل 2" والاقتراحات التي سترفع إليه لمساعدة لبنان على تحمّل أعباء النزوح ومساندة المجتمعات المضيفة في الاستمرار بالمهمة الإنسانية التي تتولاها تجاه النازحين نيابةً عن المجتمع الدولي، طغى على شريط الحدث الإعلامي أمس مشهد عودة قرابة 500 نازح سوري من شبعا إلى وطنهم في سياق يحترم من جهة الشروط اللبنانية - الأممية الموضوعة لتأمين هذه العودة بأن تكون "طوعية" وبلا أي ضغوط، وبشكل يُبدّد من جهة ثانية كل الخيوط المُستخدمة في حياكة "فزاعة التوطين" على أرضية التجاذب السياسي والمزايدات الانتخابية.

فوسط مواكبة عسكرية وأمنية رسمية لبنانية، نظمت مديرية الأمن العام أمس عملية عودة 472 نازحاً على متن 15 حافلة عبرت معبر المصنع الحدودي، انطلاقاً من شرق شبعا وصولاً إلى داخل بلداتهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ بعدما كانوا قد نزحوا منذ سنوات سيراً على الأقدام لعشرات الكيلومترات إلى شبعا وقرى العرقوب عبر مسالك وعرة وصولاً إلى "وادي جنعم" هرباً من نيران القتل في سوريا. وإذ أكد بيان الأمن العام أنّ هذه العودة كانت "طوعية من قرى وبلدات شبعا وكفرشوبا والهبارية وتمت بحضور ومتابعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تواصلت مباشرةً مع الراغبين بالعودة وتأكدت من أنّ عودتهم طوعية بملء إرادتهم"، عادت المفوضية في بيان خاص أصدرته حول هذه العملية لتشير إلى أنّ فرقها "عمدت على الأرض إلى تقويم نوايا اللاجئين والظروف التي ستتم فيها" عودتهم من دون أن تتحمل تبعات سلامتهم "نظراً إلى الوضع الإنساني والأمني السائد في سوريا"، معربةً في الوقت عينه عن احترامها "القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم عندما تُتخذ من دون ضغوط". 


وعن المعطيات الميدانية لهذه العودة، لفت المرشح عن المقعد السني على لائحة "الجنوب يستحق" في دائرة الجنوب الثالثة عماد الخطيب إلى أنّ هذا الحدث يؤكد أنّ أحداً في لبنان لا يُعارض عودة النازحين السوريين إلى وطنهم وأنّ أبواب الحدود اللبنانية مفتوحة دائماً أمام أي نازح راغب بأن يعود إلى سوريا، مشيراً في هذا المجال إلى أنّ ما شهدته بلدة شبعا أمس خير دليل على كون النازحين السوريين ليسوا نواة مشروع توطين مزعوم في لبنان إنما هم أصحاب بيوت وأراضٍ وأرزاق ومردّهم في نهاية المطاف الرجوع إلى بلداتهم عندما تتأمن لهم ظروف العودة الطوعية الآمنة. 


ويوضح الخطيب لـ"المستقبل" أنّ أهالي شبعا وضعوا أنفسهم أمس في تصرّف الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية "ونزلوا على الأرض" لتأمين كل مستلزمات عودة النازحين الذين سجلوا أسماءهم على قوائم الراغبين بالعودة إلى سوريا، معرباً عن إبداء الأهالي كل مساعدة ممكنة في هذا الموضوع. 


وفي معرض تشديده على أنّ شبعا وأبناءها يقفون مع "حرية خيار النازحين بالعودة في أي وقت يرونه مناسباً"، أردف الخطيب مضيفاً: مئات النازحين اختاروا العودة أمس ونحن نحترم قرارهم وخيارهم وكنا على أتم استعداد ميدانياً لمساعدتهم وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم بعدما لمسنا أنهم يعودون إلى بلدهم طوعاً وبملء إرادتهم. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.