مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الديار : القوات تراقب وتتوعد بالرد على المستقبل والتيار الوطني بعد الانتخابات الوطني الحر يستنفر طاقاته في جزين : عازار مرشح الشيعة !‏

18-04-2018

صحف

19 يوماً تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية التي تشهد احتداما لا مثيل له بين ‏الاحزاب وبعض الافرقاء السياسيين حيث يهيمن الخطاب الطائفي والكلام التحريضي ‏على البرامج والمشاريع الوطنية. وهذه التحالفات الانتخابية تركت ندوباً بين قوى ‏سياسية حليفة اذ احدثت شرخا عميقا بين بعض القوى السياسية والتي على الارجح ‏سترخي بظلالها على مرحلة ما بعد الانتخابات. بيد ان العلاقة بين القوات اللبنانية ‏والتيار الوطني الحر اهتزت بعد ان لمس القواتيون ان الوطني الحر لم يبادر الى اقامة ‏اي حلف انتخابي معهم لاسباب سياسية باتت معروفة وقد علم ان هذا الامر سيحتم ‏على القوات ان تقوم بمراجعة لتحالفاتها بعد انتهاء الانتخابات ووضع النقاط على ‏الحروف.

اضف على ذلك، ظهر بوضوح التباعد بين القوات وتيار المستقبل خاصة في ‏صيدا بعد ان اعلنت النائب بهية الحريري في عدة مناسبات ان التحالف مع القوات في ‏هذه المنطقة مستحيل لانه يثير حفيظة اهالي صيدا وتحديدا الناخب السني اما في جزين ‏فقد تعرضت القوات لمحاولات العزل والاقصاء من قبل التيارين الازرق والبرتقالي ‏فماذا سيكون موقف القوات اللبنانية من ذلك؟ على ضوء ذلك، قالت مصادر قواتية ان ‏بعض القوى السياسية التي هي في خانة الحلفاء تمضي في التضييق على القوات ‏اللبنانية فبعض "الحلفاء" لا يريد ان تتوسع كتلة القوات النيابية وبالتالي كتلتها ‏الوزارية كي لا تتمكن القوات من بناء الدولة الفعلية ومحاربة الفساد بالطرق الفعالة ‏والمجدية. 


وفي السياق ذاته، ازداد الشرخ بين حركة امل والتيار الوطني الحر الى نقطة اللاعودة ‏بعد مبارزات كلامية بين الجانبين وقد ازعجت بعض الخطابات اوساط المقاومة لما ‏تضمنته من محاولة لتشويش حالة التعايش السائدة في الجنوب. والحال ان الكلام الذي ‏قاله الوزير جبران باسيل في بلدة الرميش وبلدات اخرى ازعج حركة امل وحزب الله ‏خاصة انه لم يحدث في الجنوب اللجوء الى الكلام الطائفي فالجنوب مثال على التعايش ‏بين المسلمين والمسيحيين. 


من جانبه، يبالغ تيار المستقبل بخطابه التحريضي وقد لجأ الى اسلوب الترهيب ‏والتخويف لجذب الناخب السني لصفوفه وفي الوقت ذاته اعتمد الاسلوب التقليدي الذي ‏يشد العصب السني عبر التحريض على ايران وحزب الله لزيادة حيثيته الشعبية عند ‏اهل السنة دون ان يحسب "طريق العودة" . كما يستخدم المستقبل النفوذ المحلي وقد ‏سخّر بعض الاجهزة الامنية لخدمة مصالحه الانتخابية. وعلم ان ماكينة تيار المستقبل ‏كثفت من انتشار شباب تابعين للتيار في احياء وشوارع الطريق الجديدة كما يسعى ‏التيار الى الضغط على اللوائح السنية الاخرى الضعيفة لتجيير ناخبيها الى مصلحة تيار ‏المستقبل. 
‏ 
‏ طرابلس : لائحة الميقاتي الاكثر حظاً 
‏ 
بداية من طرابلس حيث يصل عدد المقترعين الى 350 الف مقترع في الضنية - ‏طرابلس - المنية ومن المتوقع اذا وصلت نسبة الاقتراع الى 50% ان يكون الحاصل ‏الانتخابي 15,900 صوت وكلما ارتفع عدد الناخبين كلما ارتفع الحاصل ومن هنا ‏تبرز معركة طرابلس الانتخابية على انها من المعارك الاكثر احتداما مقارنة بدوائر ‏انتخابية اخرى. وعليه، يبدو ان لائحة الرئيس نجيب ميقاتي هي الاوفر حظا في ‏الحصول على اكبر نسبة من المقاعد في دائرة الضنية-طرابلس-المنية حيث يحظى ‏ميقاتي بـ18 الف صوت محسومة لصالحه دون ان نذكر الناخبين الذين سيصوتون له ‏للخدمات التي قدمها للمدينة ولكل المساعدات التي تبرع بها لاهالي هذه الدائرة. وضمن ‏لائحة ميقاتي، يظهر جان عبيد على انه مرشح قوي ويتمتع بقاعدة شعبية واسعة عند ‏الناخبين المسلمين والمسيحيين على حد سواء حيث في الانتخابات النيابية التي حصلت ‏عام 2009 حصل عبيد على 32 الف صوت وحده وكان قد خاض معركة شرسة ضد ‏اللائحة التي عرفت حينذاك بلائحة حيتان المال. ويرى مسيحيو هذه الدائرة ان ترشيح ‏جان عبيد يشكل بادرة امل لهم بما ان التمثيل المسيحي قد شجب عنهم منذ عام 2005 ‏حيث انتخب الياس عطالله نائباً عن طرابلس لكن سرعان ما عاد بنشاطاته الى الشوف ‏كما انتخب سامر سعادة نائبا عام 2009 لكن الاخير ركز نشاطاته السياسية في منطقة ‏البترون وبالتالي شعر مسيحيو طرابلس بان لا تمثيل حقيقياً وفعلياً لهم في المجلس ‏النيابي. 


اما المقعد للروم الارثوذكس في الميناء، فعلى الارجح انه سيكون من نصيب المرشح ‏نقولا نحاس الذي هو ايضا في لائحة ميقاتي وذلك لعدة اسباب ابرزها ان اهالي الميناء ‏كانوا قد اجتمعوا منذ اربعة اشهر وقرروا انتخاب فقط مرشح "ابن الميناء" وليس ‏مرشحاً خارج هذه المدينة. وفي الضنية، يحظى جهاد اليوسف المرشح من جرد ‏الضنية بشعبية كبيرة في منطقته ولذلك تقول مصادر انتخابية ان لائحة ميقاتي ستتمكن ‏على الارجح من الفوز باربعة مقاعد ان لم يكن اكثر من ذلك. 


اما لائحة اللواء اشرف ريفي الذي يستخدم الخطاب اللاذع لحزب الله والنظام السوري ‏ولكن دون ان يتعرض لاي من القيادات الطرابلسية ، من المحتمل ان تحصل على مقعد ‏او مقعدين على الارجح. وهنا يراهن ريفي على شعبيته السياسية للحصول على ‏الحاصل الانتخابي بما ان اعضاء لائحته غير بارزين في النشاط السياسي في ‏طرابلس. 


من ناحية اخرى، يصب تيار المستقبل كل جهوده في معركة دائرة الشمال الثانية او ما ‏يعرف بالضنية-طرابلس-المنية لمواجهة الرئيس ميقاتي حيث ان التنافس يحتدم بين ‏الجانبين والمعركة تخاض على اساس من سيحصل على مقاعد اكثر في هذه الدائرة؟ ‏هذا ولفتت اوساط سياسية الى ان النائب محمد كبارة يغيب عن كل مهرجانات تيار ‏المستقبل في طرابلس رغم التحالف الانتخابي القائم بينهما وذلك لان المستقبل قرر ‏اعطاء الصوت التفضيلي لسمير الجسر وهذا ما ارخى بظلاله على العلاقة مع "ابو ‏العبد". 


وفي هذا الاطار، يبرز الصفدي كداعم لتيار المستقبل في هذه المعركة حيث تعمل ‏الماكينة الانتخابية للصفدي والمعروفة بعملها النظامي بتجيير اصوات مناصري ‏الصفدي لصالح الحريري. ومن المتوقع ان تفوز لائحة الحريري بثلاثة او اربعة مقاعد ‏في هذه الدائرة. 


والى ذلك، تبدو لائحة كرامي ضعيفة فقد تحصل على مقعد او مقعدين حيث اما يفوز ‏فيصل كرامي اما جهاد الصمد او يفوزان معاً رغم ان مصادر انتخابية تستبعد ‏الاحتمال الثاني. 
‏ 
‏ جزين - صيدا: الوطني الحر يستنفر كل طاقاته 
‏ 
بحسب اوساط سياسية، قامت الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر باعلان استنفار ‏انتخابي في منطقة جزين تحديدا بعد ان ازدادت المنافسة حدة مع المرشح ابراهيم ‏عازار وبعدما باتت فرص نجاح الاخير عالية جدا خاصة ان عدة عوامل انتخابية ‏تغيرت منذ عام 2009. ومن ابرز هذه العوامل ان الناخب الشيعي سيصوت في ‏انتخابات 2018 في دائرة جزين للمرشح عازار وبذلك يكون ابراهيم عازار المرشح ‏الماروني الاقوى في هذه الدائرة. ويشار الى ان للناخب الشيعي قوة وازنة في جزين ‏وعدد الناخبين الشعية يقارب 12 الف صوت في جزين و8 الاف صوت في صيدا. 


وعليه، اشارت هذه الاوساط الى ان ماكينة الوطني الحر تسوق ان عازار مرشح ‏حركة امل وذلك من باب التحريض والتُأثير على الناخب المسيحي بان المرشح عازار ‏لا يمثل القاعدة المسيحية الجزينية. اضف ان عازار في الانتخابات النيابية عام 2009 ‏حصل على نسبة اصوات عالية ثم حقق نتائج ايجابية في الانتخابات البلدية ولذلك ‏التيار الوطني الحر يتحسب لنتائج معركة جزين. 


هذا ويرى الوطني الحر ان هناك محاولات للسيطرة على قرار جزين ومصادرة ‏قرارها وتجدر الاشارة الى انه بعد صدور نتائج انتخابات 2009، قال التيار الوطني ‏الحر: "لقد حررنا التمثيل النيابي لجزين". 


وحول تحالف الوطني الحر مع الجماعة الاسلامية فانه حتى هذه الساعة لم يلق قبولا ‏من البيئة الجزينية التي "تنفر" من توجهات الجماعة السياسية وتعتبر ان الجماعة لا ‏تنتمي لنسيجها الاجتماعي الجزيني. واللافت ان جمهور الوطني الحر لم يلتق مع ‏جمهور الجماعة الاسلامية في اي لقاء انتخابي حتى هذا التاريخ. وبعبارات اخرى، هذا ‏التحالف احرج التيار الوطني الحر وحثه على تبرير وجهة نظره لانصاره وللبيئة ‏الجزينية الغير متحزبة. 


في المقابل، تنظر حركة امل لمعركة منطقة جزين على انها "ردة اجر" بما ان ‏الحركة كانت تفوز بمقاعد جزين منذ اول انتخابات نيابية بعد اتفاق الطائف وقد حسمت ‏حركة امل وحزب الله موقفهما الداعم لابراهيم عازار في هذه الدائرة. 


من جانبها، قالت اوساط سياسية ان القوات اللبنانية شعرت بخيبة امل من حلفائها سواء ‏في جزين ام في صيدا. وهنا قالت مصادر قواتية "نعلم الاسباب التي دفعت بتيار ‏المستقبل والوطني الحر لاخراجنا من التحالف في دائرة جزين ولكن سيكون لنا موقف ‏وتقييم للموضوع في الوقت المناسب" وتابعت: "سنتخذ الموقف المناسب بعد ان نعلن ‏الاسباب السياسية الحقيقية لما حصل مع القوات". 


بيد ان النائب بهية الحريري لم تخف عدم رغبتها بالتحالف مع القوات اللبنانية نظرا ‏للتداعيات السلبية التي سيخلفها هذا التحالف ونظرا "للنفور" الذي يشعره الناخب ‏السني الصيداوي من القوات. واعتبرت الحريري ان التحالف مع القوات في صيدا ‏يخسرها ولا يربحها فالصورة الراسخة عند اهالي صيدا ان للقوات تاريخاً غير نظيف ‏في معارك شرق صيدا التي حدثت عام 1982 من جهة الخطف والتعذيب. وخير دليل ‏على ذلك، ان معظم الملصقات التابعة للقوات اللبنانية مزقت في صيدا. 


اما الجماعة الاسلامية فقد انتقدت توجهات تيار المستقبل واتهمت السفارتين السعودية ‏والمصرية بالتدخل ضدها في الانتخابات النيابية ومحاولة اقصائها عن الصورة ‏الانتخابية. 
‏ 
‏ بعلبك -الهرمل: لمن يحيى شمص؟ 
‏ 
قالت مصارد قواتية ان القوات تمثل الجسم الابرز داخل البيئة المسيحية في منطقة ‏بعلبك الهرمل ولولا قانون الانتخابي النسبي لما كانت القوات قادرة على تحقيق فرصة ‏للاختراق ولمنافسة حقيقية بوجه حزب الله. واعربت هذه المصادر الى ارتياحها ‏للمعركة والى تحالفاتها مع قوى شيعية مستقلة. واعتبرت ان من يحاول اسقاط القوات ‏في المنطقة فهو يحاول اقصاء الصوت المسيحي ومن يريد التعايش عليه ان يقبل ‏بالقوات. 


في المقابل، علم ان تيار المستقبل والقوات اللبنانية اختارا المرشح يحيى شمص ‏لاستخدامه كغطاء لتحصيل الحاصل الانتخابي لمصلحتهم ومن المستبعد ان يفوز ‏المرشح الشيعي في لائحة المستقبل-القوات في هذه المنطقة بل سينحصر الفوز ‏بالمقعدين السني والمسيحي في هذه الدائرة. وقالت اوساط سياسية ان حركة امل ‏وحزب الله يردان على خصومهما بتكرار الدعوة بالاقبال على صناديق الاقتراع من ‏كل الطوائف. وهنا اشارت هذه الاوساط ان حزب الله منذ ان وافق على القانون النسبي ‏فقد قبل وسمح بفوز مرشح او مرشحين في هذه المنطقة ولذلك كل هذه الحملة لا ‏تستأهل كل هذا الضجيج الانتخابي الذي يحاول البعض تسويقه لصالحه. 
‏ 
‏ الشوف: القوات حريصة على مصالحة الجبل 
‏ 
قالت مصادر قواتية ان حلفها متين مع النائب وليد جنبلاط وهي حريصة على ترسيخ ‏المصالحة في الجبل علما ان الوطني الحر كان غائبا عن هذه المصالحة لتذرعه بانه لم ‏يتورط في هذه الحرب ولكن الحقيقة ان كل الاطراف معنية بما حصل في الحرب ‏الاهلية ولذلك هي معنية ايضا في السلم. 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما