السبب الاساسي الذي دفع انطوان بو ملهم الى الترشح هو إستعادة القرار في الجبل لان الجبل بالنسبة له تاريخيا هو جبل الرئيس كميل شمعون، ليس دفاعا عن احد ولكنه الواقع، وبات الأهالي في مكان شعروا فيه بالتبعية، المصالحة تمت في الماضي وباتت حبرا على ورق، والدليل ان اللوائح اليوم عنوانها المصالحة، والجميع يريد ويطالب بالمصالحة، فلو كانت بحسب بو ملهم المصالحة صحيحة وتخطاها الزمن لما كانوا يطالبون بها اليوم مجددا.
ويرى بو ملهم ان بعض الزعماء المسيحيين قالوا انهم لا يجتمعون بالنائب وليد جنبلاط من دون ان يعيد اجراس الكنائس، ولكنهم اجتمعوا معه ولم تعد الأجراس ولم يعد المسيحي الى المنطقة.
من اهداف ترشح بو ملهم هو الحفاظ على الجيل الحالي، لان الجميع بات يُعلم اولاده ويصدرهم الى الخارج للعمل، فلا فرص عمل ولا اهتمام بالجيل الجديد، ولا اقتصاد، والموجود هو الهدر والفساد والسرقات.
القانون النسبي بحسب رأيه وبالرغم من كل سيئاته فتح المجال امام ترشح طاقات شابة، ولو كنا بحسب القانون الاكثري لما كان ليترشح، لانه في النهاية فمرشح عاليه والشوف يواجه 5 وزراء في الحكومة و 10 نواب، ما يعني ان الخدمات والدولة والقطاعات الحيوية في يد هؤلاء، والقانون فتح فسحة أمل لجيل جديد مؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وحريته.
اللائحة اتيت تضم بو ملهم متجانسة وهي تشبهه فحزب الوطنيين الاحرار ومؤسسة كميل شمعون التي تربى فيها لم تغير مبادئها، ومن اجلها استشهد داني شمعون، ولم يتحالف لا مع الشيوعيين ولا القوميين ولا الاسلاميين، فالتحالفات وطنية وتاريخية مع الكتائب ومع ضباط متقاعدين في الجيش قاتلوا وضحوا ومع هيئات للمجتمع المدني لا غبار عليها.
الناخب من المفترض ان يعرف ان بو ملهم لا يريد النيابة من اجل بناء القصور، ولا من اجل مصلحته الشخصية ولا لتعليق لوحة نيابية زرقاء على سيارته، فهو يريد ان يعيد له كرامته. فالشوف بنظره بحاجة للكثير، ولا يريد ان يعد الناخب بالمن والسلوى، ويقول انه اذا اطلعنا على مشاريع المرشحين الحاليين يعتقد اللبناني لوهلة انه بات يعيش في فرنسا، فنحن لن نعد بأمور فوق العادة، فنحن نشعر بغلاء ربطة الخبز في حين البعض لا يعرف ثمنها، وممنوع بالنسبة له تهميش الجبل وجرد الجبل من اليوم وصاعدا، فمن المفترض ان تصل اليه البنى التحيتة والمستشفيات والمدراس والمعامل والجامعات والدليل على تهميش الجبل ان الموارنة لا مرشح لديهم في جرد عاليه سوى انطوان بو ملهم وكأن التمثيل النيابي هو فقط في الساحل.