12-04-2018
صحف
وفي مؤتمر صحافي عقده في السرايا الحكومي للحديث عن مؤتمر سيدر، قال "إن المؤتمر الذي عقد في باريس الأسبوع الماضي هو جزء من مسار بدأ في روما وسيستكمل في بروكسل، وهو شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي، وشراكة لاستقرار لبنان ولتحقيق نمو مستدام ولإيجاد فرص عمل للشباب ولحماية نموذج العيش المشترك".
واعتبر أن "لبنان حقق إنجازاً كبيراً في مؤتمر سيدر، والمجتمع الدولي تجاوب مع رؤيتنا"، مشيراً إلى أن القروض الميسرة لن تستعمل إلا لتنفيذ مشروعات بنى تحتية لبنان في أمس الحاجة إليها". وأضاف: "من سيدر إلى بروكسل العنوان واحد، وهو الحفاظ على استقرار لبنان. ولولا التوافق السياسي لما نجح مؤتمر (سيدر)".
وأوضح "ما قمنا به في سيدر هو أننا طرحنا مشروعات، وأخذنا قروضاً من المساهمين بفائدة 1.5 في المائة، وبالتالي نحن نوفر الكثير على الدولة، وثلث الدعم الذي حصلنا عليه من سيدر هو من الدول العربية، وهذا ما كنا نتوقعه".
وأضاف: "الإصلاح واجب ليس فقط لأجل المجتمع الدولي، بل هو واجب علينا كلبنانيين والجميع يطمح إليه"، مؤكداً "إن الحكم استمرارية، والإصلاحات يجب أن تطبق سواء ربحنا الانتخابات أم لا، وسيكون هناك شفافية من قبل الحكومة في مسألة الإصلاح أمام الشعب اللبناني، إضافة إلى لجنة المتابعة التي ستشكل من المنظمات والدول التي شاركت في (سيدر) لمتابعة مسألة الشفافية".
وفي ظل مخاوف بعض اللبنانيين من التوطين انطلاقاً من المادة 50 في موازنة 2018 التي تمنح أي عربي أو أجنبي إقامة دائمة له ولعائلته في لبنان في حال تملّك شقة سكنية في لبنان، قال الحريري "إن الحديث عن التوطين هو جزء من خطابات تحريضية ولن نوطن أحداً"، مضيفاً: "كفانا لعباً بسياسة تحريضية ومزايدة في موضوع التوطين، فدستورنا واضح كالشمس ويمنع التوطين، وأي كلام آخر هو كلام انتخابي".
ورداً على سؤال عن موقف لبنان من الضربة المحتملة على سوريا، قال الحريري: "موقفنا واضح وهو النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة"، وأضاف: "هناك مشكلات في المنطقة، وما أقوم به مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب ونبيه بري هو لتحييد لبنان عنها"، مؤكداً أن "لدي الثقة بأن لبنان لن تصيبه أي من هذه المشكلات".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار