11-04-2018
عالميات
وقالت المصادر إن الطائرات حلقت على ارتفاع منخفض قرب الحدود السورية – العراقية فوق منطقة التنف ، حيث تقع قاعدة عسكرية للتحالف في إطار جهوده العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي التي انطلقت قبل سنوات.
وتحليق الطائرات يتزامن مع استمرار الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دراسة القيام بتحرك عسكري بشأن الهجوم الكيماوي في دوما ، وبعد فشل مجلس الأمن في تبني مشاريع قرار بشأن كيماوي النظام السوري .
وتوعدت دول غربية بـ”رد قوي”، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في “وقت قصير جداً”، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق “الخط الأحمر”.
وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو يوم الجمعة، ألغى جولة في أميركا اللاتينية للتركيز على الرد على الهجوم الكيماوي، بعد أن كان قد حمل بشار الأسد وحليفيه الروسي والإيراني المسؤولية، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
وكان ماتيس قد أكد أنه لا يستبعد “أي شيء” بشأن سوريا، ملقيا باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيماوية، وقال إنه سيتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي.
وتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري التابع للنظام السوري ، ووسط ترقب لأي ضربة غربية ردا على الهجوم الكيماوي للنظام السوري في دوما.
وقالت دمشق وموسكو إن إسرائيل هي التي شنت الهجوم، الذي وقع قبل الفجر يوم الاثنين وأسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم 7 عسكريين.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن التأهب العسكري خاصة على الجبهة الشمالية ، يأتي بينما تتوقع أوساط قيام الولايات المتحدة بشن ضربات ضد مواقع في سوريا بعد هجوم كيماوي أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنيًا سوريًا في مدينة دوما بالقرب من العاصمة دمشق .
وفي هذا السياق، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، كشف خلال اجتماع أمني أن واشنطن ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي.
وكان مجلس الأمن قد فشل في تبني أي من مشاريع القرارات الثلاثة التي عرضت عليه بشأن إنشاء آلية للتحقيق في الأسلحة الكيميائية في سوريا ، بينما تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه قرارا بتوجيه ضربة عسكرية.
إلى ذلك، نقلت محطة “NBC” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الجيش الروسي قام بالتشويش على بعض الطائرات من دون طيار الأميركية التي تعمل في الأجواء فوق سوريا ، مما أثر بشكل خطير على العمليات العسكرية الأميركية.
وأشار المسؤولون إلى أن الروس بدأوا بالتشويش على بعض طائرات الدرون قبل عدة أسابيع، وأيضا بعد سلسلة من الهجمات بالأسلحة الكيماوية المشتبه بها على المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضافوا بأن الجيش الروسى قلق من قيام القوات الأميركية بالرد على الهجمات الكيماوية ، لذا فقد بدأوا بالتشويش على أنظمة تحديد المواقع في الطائرات من دون طيار العاملة في سوريا.
أيضا، اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن مواقع قوات النظام السوري وحلفائها تشهد استنفارا للعناصر والضباط العاملين فيها، وذلك تحسبا لضربات أميركية أوغربية محتملة.
وأوضح المرصد أن الاستنفار شمل المطارات والقواعد العسكرية في دمشق وريفها وفي محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ومناطق أخرى.
وشدد على أن هذا يأتي “تحسباً لضربات محتملة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، قد تشنها في أية لحظة على مواقع عسكرية داخل سوريا”. وقال ناشطون في محافظة دير الزور شرقي سوريا إن قوات النظام وحلفائها تقوم بإخلاء النقاط العسكرية الرئيسة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار