06-04-2018
عالميات
وقال الامير الشاب في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية: "السعودية لا تنشر أي أيديولوجية متطرفة. السعودية هي أكبر ضحية للفكر المُتطرف. إن كنت أنا أسامة بن لادن أو أي متطرف أو إرهابي، وأردت نشر الأيديولوجية الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ سأذهب إلى المغرب للتجنيد ونشر الأيديولوجية أو أذهب إلى ماليزيا؟ بالطبع لا. إن أردت نشر الأيديولوجية، فسأذهب إلى السعودية. علي أن أذهب إلى قبلة المسلمين. علي أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام. وذلك لأنني إن قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان".
وأضاف: "وذلك ما حدث بعد 1979. جميع هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابيون الذين يستهدفون بلادنا لتجنيد المزيد من الناس من بلادنا، ولنشر أيديولوجيتهم في بلادنا لأنهم يُريدون نشرها في جميع أنحاء العالم. وذلك ما حدث، ولقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن. وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينات. وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينات".
وتابع ولي العهد: "لقد طالبنا باعتقال أسامة بن لادن. لقد كان خارج السعودية. كان ينبغي أن يتم اعتقاله. ولقد ردت صحيفة "ذي إندبندنت" علينا في عام 93 بقولها إن أسامة بن لادن يُناضل من أجل الحرّية وإنه يُمارس حرية التعبير. يُمكنك العودة إلى مقالة "ذي إندبندنت" في 93، أسامة بن لادن! وهذا الأمر كان قبل أحداث الحادي عشر من ايلول، قبل 10 سنوات منها. لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير. إنه إرهابي. وإنه ينبغي أن يتم اعتقاله فوراً".
واردف: "لقد تعرضنا لهجمات إرهابية في السعودية، وتعرّضت مصر لهجمات إرهابية في التسعينات، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير حتى وقعت أحداث 11 ايلول. لذا، فإنه من الواضح جداً أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضاً أننا في الخطوط الأمامية، لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الأيديولوجية، إن لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، وإذا وقفنا وخضنا الحرب. ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية".
من جهة أخرى، أكد ولي العهد السعودي انهم أخرجوا إيران من أفريقيا بأكثر من 95%. وذات الأمر ينطبق على اليمن والعراق، وشاهدنا 70 ألف مشجّع يرفعون علم العراق والسعودية معاً في مباراة كرة القدم التي جرت بين المنتخبين. واشار الأمير محمد بن سلمان الى أنه متى ما رأيت أي مشكلة في الشرق الأوسط فستجد لإيران يداً فيها، ففي العراق؟ كانت إيران متدخلة. وفي اليمن؟ إيران. وفي سوريا ولبنان؟ إيران".
وتابع: "بإمكاني إخبارك أن الإيرانيين هم سبب المشكلات في الشرق الأوسط، لكنهم لا يُشكلون تهديداً كبيراً للمملكة. ولكن إنْ لم تُراقبهم، فقد يُصبحون يوماً ما تهديداً. إنهم السبب الرئيسي في المشكلات، لكنهم لا يُشكّلون تهديداً للسعودية. لماذا؟ ببساطة إيران ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي في العالم الإسلامي. وحجم الاقتصاد السعودي هو ضعف الاقتصاد الإيراني. كما انه ينمو أسرع بمرتين أو 3 مرات من الاقتصاد الإيراني. كما أن الاقتصاد الإماراتي والمصري والتركي أكبر من الاقتصاد الإيراني".
واضاف: "وهناك الكثير من الدول الإسلامية التي تحظى باقتصاد أكبر من الاقتصاد الإيراني. وذات الأمر ينطبق على الجيش. فهم ليسوا من ضمن الخمسة جيوش الكبرى في الشرق الأوسط. لذا فهم متخلفون بكثير. لكن مشكلة النظام، هي أنهم قد اختطفوا البلاد. فهم يستخدمون أصول دولتهم من أجل تحقيق غاياتهم الأيديولوجية. ومنذ ثورة 1979، وهم يسعون إلى نشر أيديولوجيتهم. حتى في الولايات المتحدة. وبقيامهم بذلك، سيخرج إمامهم المختبئ ليحكم العالم أجمع: الولايات المتحدة الأميركية واليابان والعالم ككل. وهم مؤمنون بذلك ويقولون ذلك بكل وضوح. وفي حال كانوا لا يقولون ذلك، فليخرج المرشد الأعلى وينكر كلامي بعد هذه المقابلة ويقول إنه لا يؤمن بما قُلته".
ومضى ولي العهد السعودية يقول: "انهم يقومون بذلك منذ 1979، ومتى ما رأيت أي مشكلة في الشرق الأوسط فستجد لإيران يداً فيها. ففي العراق؟ كانت إيران متدخلة. وفي اليمن؟ كانت إيران متدخلة. وفي سوريا؟ كانت إيران متدخلة. وفي لبنان؟ كانت إيران متدخلة. أين هي الدول المستقرة؟ مصر؟ إيران لم تكن هناك. السودان؟ إيران لم تكن هناك. الأردن؟ إيران لم تكن هناك. الكويت؟ إيران لم تكن هناك. البحرين؟ إيران لم تكن هناك. لذا فإن جميع الدول المستقرة تنعم بالاستقرار لأن إيران لم تتدخل فيها. والأمر ليس فقط بين إيران والسعودية. إنه بين إيران والسعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين واليمن، والعديد من الدول في شتى أنحاء العالم".
وعن علاقة السعودية مع اسرائيل، قال بن سلمان: "لا يُمكن أن يكون لنا علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، لأن كلاً منهما لهما الحق في العيش والتعايش. وحتى حدوث ذلك، سنُراقب، وسنُحاول دعم حل للسلام. وعندما يحدث ذلك، بالطبع في اليوم التالي سيكون لدينا علاقة جيدة وطبيعية مع إسرائيل، وستكون الأفضل للجميع".
وفي الملف السوري، رأى بن سلمان ان "بشار الأسد لن يرحل في الوقت الحالي. لا أعتقد أن بشار سيرحل من دون حرب، ولا أعتقد أنه يوجد أي أحد يُريد أن يبدأ هذه الحرب لما ستحدثه من تعارض بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا أحد يُريد رؤية ذلك"
أبرز الأخبار