وفي ظل هذا الكلام، لاحظنا أن هناك تركيزا على بواخر معينة، على شركة معينة، بأسعار محددة وبكلفة استئجار تفوق سعر البواخر وتؤمن ساعات محدودة جدا من دون أن تكون لدينا تغذية كاملة. إنها فضيحة العصر، والوقاحة في عملية النهب أصبحت غير مسبوقة في تاريخ الدولة اللبنانية، الفساد كان موجودا في المرحلة السابقة، لكنه في المرحلة الحالية غير مسبوق نهائيا. كانوا يقولون لنا إن هذا البلد منهوب، وليس مكسورا. أما اليوم فسيصبح مكسورا من جراء كثرة عمليات النهب التي تحصل".

وتوجه إلى السياسيين بالقول: "لم تتركوا شيئا نهائيا في الخزينة اللبنانية". 


وأشار إلى أن "كل لبناني يعرف تماما أن فضيحة صفقة البواخر هي عبارة عن تقسيم الحصص لملء الجيوب من أجل تمويل الإنتخابات"، وقال: "الحل ليس عجائبيا إذ أن كل دول العالم تؤمن الكهرباء بتغذية كاملة في غضون سنة واحدة، فيما اللبنانيون ما زالوا يدورون في حلقة مفرغة. ثمة حل موقت هو عبر شركات أوروبية أو أميركية تحترم نفسها، تستطيع تأمين الكهرباء 24 ساعة كاملة من دون أن تتكلف الخزينة ليرة واحدة، إلى أن تبني الدولة أو القطاع الخاص وفق ما ينص القانون معامل إنتاج الطاقة".

أضاف: "تأمين الكهرباء بتغذية كاملة ليس منة من أحد، فكفى نهبا، وسنحاسبكم في الإنتخابات. وكما حاربنا الإرهاب، سنحارب الفساد لأن الإثنين يسقطان البلد. نحن وإياكم على الموعد في الإنتخابات النيابية المقبلة في 6 أيار".