مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : انتهت مسرحية تحالفات المصالح وبدأت " حرب الخناجر " نصرالله: سنواجه افلاس البلد واتفقت مع رئيس الجمهورية على مكافحة الفساد لماذا "دق" جنبلاط "ناقوس الخطر".. وما هي اسباب "هواجسه"؟

27-03-2018

صحف

كتبت صحيفة "الديار " تقول : اسدل الستار منتصف ليل امس على "مسرحية" "لعبة المصالح" الانتخابية، وابصرت 77 لائحة "النور"، ‏جاءت بمعظمها خليطاً من التناقضات، والخصومات السياسية المنفرة في الكثير من الحالات… ومنذ صباح امس ‏يمكن القول ان مرحلة جديدة من "حرب الخناجر" قد بدأت داخل اللوائح الواحدة في صراع مفتوح على "الصوت ‏التفضيلي"… في هذا الوقت اطلق النائب وليد جنبلاط مواقف مثيرة للقلق على المستوى الداخلي وفي الاقليم، فيما ‏رسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في لقاء داخلي معالم المعركة الانتخابية، مؤكدا عدم قلقه من ‏النتائج، معلنا ان عنوان المواجهة هو منع البلد من الافلاس، كاشفا عن اتصال مع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏تم فيه الاتفاق على عناوين المرحة المقبلة وفي مقدمها مكافحة الفساد‎..


ففي لقاء انتخابي "داخلي" تحدث الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن اهمية الاستحقاق الانتخابي الحالي ‏شارحا اهمية دخول حزب الله بكتلة وازنة مع الاصدقاء والحلفاء الى المجلس النيابي، كما الى الحكومة لان عنوان ‏المعركة المقبلة هو منع افلاس البلد، ومنع نهبه مرة جديدة، وقال نصرالله " ان البلد على طريق الافلاس وهذا امر ‏خطير للغاية، هناك 80 ملياراً ديون والان يريدون اضافة 17 ملياراً جديداً، ونحن نعرف ان ثلث الديون السابقة ‏صرف على البنى التحتية والثلثين تم نهبه، والان علينا عدم السماح بتكرار هذا الامر مرة جديدة، وكما دخلنا الى ‏الحكومة في العام 2005 لحماية "ظهر" المقاومة من "الطعنات" في الداخل، هناك حيثية جديدة تجعل من ‏مشاركتنا الفاعلة في المجلس النيابي والحكومة ضرورة للغاية في العام 2018لمنع نهب 17 ملياراً جديدة قادمة في ‏الطريق، واذا لم نقف جديا في وجه الفساد نحن ذاهبون الى الافلاس، فاما تبقى الدولة او لا تبقى، هذه هي المعادلة ‏اليوم..ومكافحة الفساد قرار اتخذ في مجلس الشورى، سوف ننشأ الاطر التنظيمية لمتابعة هذا الملف، وهو واجب ‏شرعي، ولا عودة عنه مع علمنا المسبق انه سيخلق لنا عداوات وخصوم في الداخل، لكن لن نسمح بان يذهب البلد ‏نحو الافلاس‎".‎
‎ ‎
‎ ‎الاستهداف الاميركي ـ السعودي
ولفت السيد نصرالله الى ان حزب الله ما يزال مستهدفا اميركيا وسعوديا، بسبب دوره الاقليمي، والسعوديون عادوا ‏وطرحوا على النظام السوري مؤخرا "المصالحة" شريطة الخروج من محور المقاومة وقطع العلاقة مع ايران، ‏وقال نصرالله" نحن جزء من محور صنع الانتصارات، ولن يتركنا الاميركيون والسعوديون واسرائيل، فهم ‏‏"غاضبون‎"..‎
‎ ‎
‎ "‎تيار المستقبل" يتحمل المسؤولية
ولفت السيد نصرالله الى ان "الكلام الطائفي والمذهبي للبعض هو لزوم "شد العصب" الانتخابي، هذا اذا احسنا ‏الظن، وبما ان العناوين السابقة لم تعد تخدم مصالحهم الانتخابية، يحاولون اتهام حزب الله بالتقصير الانمائي ‏خصوصا في دائرة بعلبك - الهرمل، لكن هذا الامر مردود عليهم، ولا يمكن لاحد ان يزايد علينا، نوابنا عملوا ‏الكثير، فاين كانت تلك المنطقة؟ واين اصبحت؟ تساءل نصرالله الذي حمل تيار المستقبل مسوؤلية اي تقصير او ‏حرمان وقال" هم من تولوا رئاسة الحكومة منذ سنوات، ومعها وزارة المالية، ومجلس الانماء والاعمار، لقد ‏قدمنا ما نستطيع فعله، والفرق اننا نعمل دون هدر او فساد، ولذلك لسنا خجلين مما قدمناه ولسنا في موقع دفاع عن ‏انفسنا"…" اما ما يحاولون تصويره على انه انتصار تاريخي يريدون تحقيقه في بعلبك - الهرمل فليس الا ‏جزءا من معركة دعائية، لاننا نحن ارتضينا من خلال الموافقة على القانون النسبي ان نخسر مقعد او اثنين، وهذا ‏امر طبيعي، وهو ثمن معقول مقابل فوز حلفائنا في الدوائر الاخرى‎".‎ 


وبعد شرحه متانة التحالف مع حركة امل واهميته، رافضا اعتبار "الثنائية" الشيعية احتكارا، بينما لا يقبل ‏البعض الا بالاحادية في طائفته ويتهم الاخرين "بالخيانة" لانهم فكروا في منافسته، كاشفاً عن اتصال بينه وبين ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تم فيه الاتفاق على عناوين المرحلة المقبلة وفي مقدمها مكافحة الفساد‎.‎
‎ ‎
‎ ‎تكثيف الاقتراع‎…‎
كما دعا السيد نصرالله الى ضرورة تكثيف الاقتراع في السادس في ايار، مؤكدا ان حزب الله كان وما يزال وفيا ‏لكل حلفائه، وسيدعم لوائحهم حيث لا يوجد له مرشحون، مؤكدا على ضرورة رفع الحاصل الانتخابي في بعض ‏الدوائر الحساسة، خصوصا بعلبك - الهرمل حيث توجد ثلاثة انواع من اللوائح ، النوع الاول "صديق" والثاني ‏‏"منافس" وليس عدواً، ولائحة ثالثة من القوات اللبنانية، وتيار المستقبل، وهي مدعومة من السفارتين الاميركية ‏والسعودية، وهي تخوض مع حزب الله معركة خيارات سياسية، "فثمة مواجهة واضحة ضد من حمى المسلحين ‏الارهابيين وغطاهم اعلاميا، ومنع الجيش من قتالهم" واضاف نصرالله" لولا اخذ حزب الله المبادرة في معركة ‏الجرود لما كانوا اتخذوا القرار بذلك، وفي 6 أيار المعركة الانتخابية هي بين هذين النهجين، وانا اتخذت القرار ‏الحاسم بالذهاب شخصيا الى البقاع اذا ما تم ابلاغي ان المعركة تستلزم ذلك، ومهما تكن المخاطر".. وكان لافتا ‏توجه السيد نصرالله بثناء خاص الى من تحالفوا مع مرشح حزب الله عن دائرة جبيل - كسروان على الرغم من ‏معرفتهم بتدني حظوظهم بالفوز، وقال "لن ننسى لهم هذا التصرف الاخلاقي‎"..‎
‎ ‎
‎ ‎مخاوف جنبلاط "جدية" ؟
في غضون ذلك برز كلام على قدر كبير من الاهمية للنائب وليد جنبلاط، حذر فيه من رهان البعض في لبنان على ‏‏"الطاقم" الجديد في البيت الابيض، كما عبر عن قلقه من توريط الساحة اللبنانية بتوترات جديدة، محذرا ايضا من ‏التطورات في الاقليم، وبحسب اوساط تدور في "فلك" المختارة، فان هواجس جنبلاط لا تأتي من فراغ، فهو ‏استمع الى تقويم "غريب" من دبلوماسي غربي في بيروت اخبره ان وجود جون بولتون في منصب مستشار ‏الامن القومي يقلق اسرائيل اكثر من غيرها، لان هذا الاخير لا يحب اسرائيل على نحو عقائدي كما يظن ‏الكثيرون، بل هو يرى فيها قاعدة عسكرية اميركية متقدمة في المنطقة ويمكن استخدامها عند الحاجة لتصفية ‏الحسابات مع اعداء واشنطن في المنطقة، وبعودته الى "البيت الابيض" سيعود الى "الهمس" في "اذن" الرئيس ‏الاميركي دونالد ترامب كي تسدد اسرائيل ديونها الى الادارة الجديدة التي ستنقل السفارة الاميركية الى القدس في ‏ايار بعد الاعتراف بها عاصمة للدولة الاسرائيلية، واخراجها من دائرة التفاوض على التسوية المرتقبة‎…‎
وللمفارقة في اسرائيل الان رئيس حكومة "ضعيف" ومتورط في فضائح فساد، وقد يرى في الرغبات الاميركية ‏التصعيدية فرصة للهروب الى الامام وانقاذ نفسه من "حبل المشنقة" السياسية، وبدل الدخول الى السجن سيفضل ‏الخروج الى حرب مهما كانت مخاطرها او نتائجها كارثية…وهذا الامر يدعو الى الارتياب في "كليمونصو"؟‎!‎
‎ ‎
‎ ‎اميركا لن تسلم بهزيمتها؟
وبحسب تلك الاوساط، سمع جنبلاط من اصدقاء فاعلين في دوائر القرار الغربية، كلاما واضحا حيال عدم تسليم ‏واشنطن لهزيمتها في سوريا على يد الروس والايرانيين، والاحداث المتسارعة في محيط دمشق وما تسجله من ‏‏"انتصارات" للنظام السوري، تعتبر "نقطة التحول" المفصلية في الحرب السورية بالنسبة اليهم، فسقوط الغوطة ‏الشرقية يعني بكل وضوح سقوط الرهان على تحقيق اي مكسب عسكري او سياسي في سوريا، "فالصفقة" ‏الروسية - الايرانية - التركية، التي افضت الى انهاء حالة التمرد في قلب العاصمة السورية، اخرجت عمليا ‏واشنطن وحليفتها الاقرب السعودية من "قلب"المعادلة السورية، ورمت بها على الاطراف الحدودية "الهامشية‎"..‎ 


وفي هذا السياق يتوقع الاميركيون انتقال الحسم الى منطقة الجنوب في درعا، على ان يفتح بالتزامن ملف شرق ‏سوريا "وورقة" الاكراد، وبما ان تجربة العراق لا تزال ماثلة امام واشنطن، وهي تدرك ان مسألة استهداف ‏قواتها في تلك المنطقة لا تحتاج الا الى قرار، لم يتخذ من قبل خصومها بعد، فان هذا السيناريو المفترض سيعني ‏مواجهة مفتوحة على كافة الاحتمالات، خصوصا ان موسكو لن تبدي اي موقف "عقلاني" في هذه المسألة لكبح ‏جماح الايرانيين، وذلك بسبب الموقف العدائي الغربي بقيادة واشنطن والذي وصل الى ذروته في الساعات القليلة ‏المقبلة بعد حملة طرد الدبلوماسيين الروس، وهذا ما عزز مخاوف جنبلاط اكثر وزاد قناعته بان "الاسوأ" قادم لا ‏محالة‎..‎
‎ ‎
‎ "‎رسائل" داخلية "مقلقة لجنبلاط
اما تحذير جنبلاط للقوى الداخلية اللبنانية من مخاطر الرهان على المجموعة الجديدة الحاكمة في البيت الابيض، ‏فيعود بحسب تلك الاوساط، الى تلقيه "رسائل" من جهات سياسية لبنانية وازنة "تغريه" بالعمل على وصل ما ‏انقطع بينه وبين المملكة العربية السعودية، تترافق مع تلميحات بضرورة التخلي عن الموقع "الوسطي" الذي ‏تموضع فيه استعدادا لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية؟ طبعا لم يناقش جنبلاط طبيعة هذه المرحلة لانه يرفض ‏مغادرة موقعه الذي يجد نفسه "مرتاحا" فيه، ولم يعد مستعدا لدفع ثمن "لعبة امم" جديدة تعيد استنساخ تجربة ‏‏14 آذار "الفاشلة" بكل المقاييس.. ومن هنا لا يبدي "زعيم" المختارة الكثير من الارتياح حيال التصعيد ‏الانتخابي، غير المبرر لرئيس الحكومة سعد الحريري وقيادات تياره السياسي، ويأمل ان تكون حدوده فقط "شد ‏عصب" جمهور تيار المستقبل قبيل الانتخابات "لا اكثر ولا أقل"… ؟
‎ ‎
‎ ‎جنبلاط: الاتي اميركيا مخيف
وكان جنبلاط قد اعتبر في حديث لقناة "فرانس 24" أن "الآتي أميركياً مخيف لأنه يبشر بمواجهة والمواجهة لن ‏تكون في إيران إنما في لبنان وأقله سياسياً وسندفع ثمن المواجهة، وأحذر أي فريق لبناني داخلي بأن يراهن على ‏فريق العمل الجديد الأميركي المتصلب والمتصهين"، مشيراً إلى أن "التغييرات ربما تطال أيضا وزير الدفاع ‏الأميركي"، مستطرداً "إني اتحدث في السياسة ففي العسكر تعودنا على سياسات اميركا ودعمها لإسرائيل، وأما ‏إذا حدثت ضربة عسكرية ستدمر لبنان ولكن لن ينتصروا لان هناك مقاومة شعبية وطنية إسلامية، سمها ما ‏شئت، أقوى‎…‎ 


وأكد أن "الإنتخابات ستجري"، مضيفاً "لكن أحذر من بداية الاصطفافات في لبنان مع فريق العمل الأميركي ‏الجديد تحت شعار محاربة إيران أو محاربة نفوذ "حزب الله" فلا نتحمل محاور في لبنان.. وختم: "نعم لبحث ‏الاستراتيجية الدفاعية وفق الظروف الإقليمية و"حزب الله" لن ينخرط في الدولة إلا بوجود ظروف إقليمية ‏سياسية تجعله ينخرط في الدولة أو يجمع سلاحه مع سلاح الجيش اللبناني ولكن إلى أن نصل إلى هذا الأمر، مع ‏العلم أنه بعيد، لماذا لا نركز على حل الازمة والخلاص من تلك البوارج التركية..؟؟‎".‎
‎ ‎
‎ ‎اللوائح الانتخابية.. ومفاجآت اللحظة الاخيرة؟
وقبل انتهاء مدة تسجيل اللوائح الانتخابية التي بلغت 77 لائحة اكثرها في دائرة بيروت الثانية وبلغ عددها 9 يليها ‏دائرة الشمال الثانية 8 لوائح، تفقد وزير الداخلية نهاد المشنوق مديرية الشؤون السياسية واللاجئين في وزارة ‏الداخلية، واكد ان الانتخابات ستحصل وفق الاصول وباجواء امنية مريحة، مؤكدا انه تفاجأ بعدد اللوائح ‏ببيروت.. وردا على سؤال كيف سيراقب الانتخابات وهو مرشح، قال "المرة الجايي ما لازم يكون في بالحكومة ‏مرشحين، هالمرة ما عاد نلحق نغير"…. وكان بعض مرشحي الصف الاول قد تهافتوا الى تسجيل لوائحهم امس ‏ومنها لائحة لبنان القوي في كسروان التي حضر لتسجيلها العميد شامل روكز، وحضر الوزير الياس بو صعب ‏لتسجيل لائحة المتن القوية، اما لائحة بيروت الاولى القوية فقدم اوراق تسجيلها الوزيرنقولا الصحناوي، كما ‏حضر الوزير نقولا فتوش وسجل لائحة زحلة الخيار والقرار، والمرشحة مريام سكاف عن لائحة الكتلة ‏الشعبية، وسجل المرشح جورج عبود لائحة "الوفاء المتنية" وهي لائحة كانت رباعية لخوض الانتخابات ‏النيابية في المتن الشمالي ويترأسها النائب ميشال المر، وقد اضيف في وقت متأخر من مساء امس اسم خامس الى ‏اللائحة، هو المرشح شربل ابوجودة وهي من اكبر العائلات المتنية.. وكان الوزير فيصل كرامي قد اعلن لائحة ‏الكرامة، وترك المقعد الماروني شاغرا لمصلحة المرشح في لائحة العزم عن هذا المقعد الوزير السابق جان عبيد، ‏وقد شن كرامي هجوما على تيار المستقبل دون ان يسميه‎.‎

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.