مباشر

عاجل

راديو اينوما

مؤتمر متخرجي هارفارد العرب للمرة الأولى في لبنان

مقالات مختارة

ناتالي اقليموس

ناتالي اقليموس

يستعد لبنان لتظاهرة ثقافية في 21 نيسان 2018، إذ للمرة الاولى ستعقد جمعية خرّيجي هارفارد العرب مؤتمرها السنوي الـ13 في بيروت تحت عنوان “region rising”، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري. ومع اقتراب العد العكسي لانعقاد المؤتمر، كان لـ”الجمهورية” حديث خاص مع رئيسة الجمعية كارين أبي عكر، التي قررت رغم كل التحديات عدم الابتعاد مجدداً عن لبنان، إيماناً منها بشبابه وبقدراتهم الإبداعية، بعدما عاشت في السعودية لفترة وانتقلت إلى كامبردج حيث التحقت بمعهد Massachusetts Institute of Technology، بعدها انتقلت إلى هارفارد (Harvard).

تضمّ جمعية “خريجي هارفارد العرب” (Harvard Arab Alumni Association) الطلاب العرب الذين تخرجوا أو ما زالوا يواصلون تحصيلهم العلمي في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

ومنذ عامين تشغل كارين أبي عكر منصب نائب الرئيس، وهي أبدَت حرصها لـ”الجمهورية” على تمسّكها بهويتها اللبنانية وباللغة العربية كجزء من كيانها قائلة: “اللغة هي الرابط الاساسي بين المنتسبين إلى جمعية الخرّيجين، لذا نحرص على استخدام اللغة العربية فيما بينناـ حتى اننا شدّدنا على إظهار الحروف العربية على شعار الجمعية، فنحن فخورون بلغتنا، حتى إننا نحاول إصدار منشورات باللغة العربية”.

امّا عن نسبة الطلاب العرب من مجموع المنتسبين إلى هارفارد، قتقول: “سنوياً يزداد عدد الطلاب العرب 5 أو 6، وأعتقد اننا تجاوزنا نسبة 3% من مجموع العام”.

وتضيف: “قد يبدو للبعض انّ هذه النسبة خجولة إلا انّ عددنا يزداد تدريجاً”، مشيرة إلى انه “في السابق كان طلاب العرب يلتحقون فقط لتحصيل شهاداتهم العليا، أمّا اليوم فباتوا ينتسبون منذ أول مسيرتهم الجامعية”.

وبخصوص أبرز الانشطة التي تقوم بها الجمعية تقول: “نحن في حركة مستمرة ومتواصلة مع الطلاب، خصوصاً الذين لم يتخرجوا بعد، فهم بحاجة إلى من يقف إلى جانبهم بعد أن يكونوا قد انسلخوا عن عائلاتهم وأخذوا يشقّون دربهم بأنفسهم”. وتضيف: “لذا، هناك ممثل دائم عن الجمعية في مكتب خاص في الجامعة جاهز للإستماع إلى الطلاب العرب”.

وتتابع بحماسة متناهية: “نُقدّم منحاً دراسية كاملة لمن يحتاج من الطلاب القادمين من الدول العربية، كذلك نساعد كل من هو بحاجة للتأقلم في فترة الدراسة”، مؤكدة “انّ كل ما يُقدّم، هو بشكل مجاني ومن دون مقابل”.

 

وتتوقف كارين عند أبرز محطتين سنويتين تقوم بهما الجمعية، قائلة: “نعقد مؤتمرين، الاول في الخريف، والثاني في نيسان ولقد تمكنّا من عقده في لبنان للمرة الاولى. وتشكّل المؤتمرات نافذة لنطلّ بها على العالم، لنعرّفهم الى أنفسنا، ولنَتحِد كطلاب، فكلنا نمرّ بالمحطات نفسها حين نتعلّم في الخارج ونفتقر إلى الإحتياجات نفسها، فلا بد من أن نَتحِد كعرب. هذا لا يعني ان ليس في الجمعية طلاب أجانب، إنما هناك طلاب من الجنسيات كافة، ولكن النسبة الاكبر هم عرب”.

كواليس المؤتمر

سرعان ما تلمع عينا كارين حماسةً حين ينتقل الحديث عن كواليس المؤتمر، فتُفنّد تفاصيله قائلة: “قبل يوم من انطلاق المؤتمر ستُعقد ندوة عامة لكل من يرغب في الانضمام إلى جامعة هارفارد، سيشارك في الندوة عدد من الموظفين المسؤولين عادة عن تلقّي طلبات التسجيل والانتساب في جامعة هارفارد، سيحضرون شخصياً للإجابة عن استفسارات الطلاب وليساعدوهم على كيفية تعبئة طلبات الانتساب في حال أرادوا ذلك.

كما ستشارك مجموعة من المتخرجين القدامى وبعض الطلاب الذين ما زالوا يواصلون تحصيلهم العلمي في هارفارد، وذلك بهدف أن يقدموا لهم النصائح اللازمة والإرشادات”.

امّا بالنسبة إلى 21 نيسان، يوم انعقاد المؤتمر، فتلفت كارين إلى أبرز المحاور التي سيتضمنها، قائلة: “يبدأ المؤتمر عند التاسعة صباحاً حتى السادسة عصراً، وسيضمّ مجموعة واسعة وغنية من المحاور المرتبطة بالتنمية، والتربية، والثقافة، والطاقة، وحقوق الانسان في الدول العربية، الصحة النفسية، وغيرها من القضايا المشتركة والتي تؤثر في نمو الانسان والمنطقة”.

ولن يخلو المؤتمر من روح المنافسة، فتشير كارين إلى انّه في المحطة الاخيرة منه “ستتنافس مجموعة من الشركات الناشئة في لبنان والمنطقة امام لجنة تحكيم، وستُتاح الفرصة امام الشباب ليقدموا مشاريعهم، وبانتظارهم جوائز مالية بقيمة 15000 دولار”.

ولدى سؤالها كيف يمكن الإشتراك في المؤتمر؟ وهل الاشتراك مجاني؟ تجيب كارين: “يمكن الاشتراك من خلال الدخول الى الرابط الإلكتروني https://www.harvardarabalumni.org/hawc2018، علماً أنّ كلفته زهيدة، وهناك حسومات للمجموعات التي تتسجّل دفعة واحدة، فالمشترك يحصل على بطاقة اشتراك بالمؤتمر ووجبة غداء وغيرها من التفاصيل اللوجستية”. وتختم كارين حديثها قائلة “21 نيسان موعدنا مع أصحاب الطموح ومحبّي المعرفة”.

 

يذكر أنّ الجهة المنظمة لهذا المؤتمر هي شركة  Kristie’s، التي لها خبرة طويلة في مجال تنسيق المؤتمرات الدولية والمحلية. في هذا السياق، توضح مؤسسة الشركة كرستينا خاطر لـ”الجمهورية” الأهمية التي توليها لتنظيم المؤتمر: “لم يكن من السهل اختيار شركتنا لتهتمّ بتنسيق المؤتمر، وبفضل مجهودنا وخبرتنا الطويلة وسمعتنا الطيبة في هذا المجال، تَمكنّا من كسب هذه الفرصة”.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.