15-03-2018
عالميات
وتصر الأمم المتحدة في كل مرة على دق ناقوس الخطر والتحذير من مخاطر الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 7 سنوات، خصوصًا على الأطفال.
ومن بين الأطفال في سوريا، الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين طفل، ثمة الآن 8.6 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة، بزيادة عن نصف مليون في السنة الأولى للحرب.
وما يقرب من ستة ملايين طفل هم الآن إما نازحون أو يعيشون كلاجئين، ونحو 2.5 مليون منهم خارج مقاعد الدراسة.
ويتعرض أكثر من ثلاثة ملايين طفل لخطر الألغام والذخائر غير المنفلقة حتى في المناطق التي سكنت فيها نار الحرب. و40 في المئة ممن قتلتهم الألغام هم من الأطفال.
ومع أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل نحو 2500 طفل بين عامي 2014 و2017، إلا أن الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
“حرب وحشية” ضد الأطفال
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع مجريات الحرب من بداياتها، مقتل ما يصل إلى 19800 طفل منذ بدء النزاع في آذار 2011.
وكانت دراسة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية في كانون الثاني، تظهر أن الأطفال يتحملون وعلى نحو متزايد العبء الأكبر في القتال ويشكلون نحو 23 في المئة من الضحايا المدنيين في عام 2016، مقارنة بنسبة 8.9 في المئة في عام 2011.
وخلال الشهرين الأوليين، من العام الجاري قتل أو جرح أكثر من ألف طفل وفقا لتقرير للأمم المتحدة.
وقال جيرت كابيليري، المدير الاقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأسوشيتد برس إن “الحرب مستمرة دون هوادة بتأثير وحشي مذهل وغير مقبول على الأطفال. إنها حرب على الأطفال، آلاف الأطفال قتلوا ولا يزالون يقتلون. مئات الآلاف من الأطفال أصيبوا بجراح خطيرة. والكثير منهم سيحمل ندوب الحرب مدى الحياة، كما أصيب الألاف بعوق دائم بسبب الحرب”.
وذكرت منظمة أنقذوا الأطفال، في تقرير نشرته الاثنين، أن “أوضاع مئات الآلاف من الأطفال في سوريا هي أسوأ نقطة في الصراع حتى الآن”.
كما دعا كابيليري، مسؤول اليونيسيف، إلى وقف “الحرب الحمقاء من أجل الأطفال”.
أخبار ذات صلة