20-02-2018
محليات
كلام خليل جاء خلال ندوة بعنوان “التحديات التي تواجه الإقتصاد اللبناني” لمناسبة مرور 60 عاماً على ذكرى تأسيس رابطة العمل الإجتماعي، في دار الطائفة الدرزية، بحضور ناصر زيدان ممثلا النائب وليد جنبلاط، فيصل ناصر الدين ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، المدير العام للمجلس الاقتصادي الاجتماعي محمد سيف الدين، مفوض الاعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريس، اكرم العربي ممثلا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وعدد من الشخصيات السياسية ورؤوساء بلديات وشخصيات امنية واقتصادية ومصرفية واكاديمية.
واضاف خليل: “قد يبدو مستغرباً ان نتحدث في هذه الفترة التي تشد فيها العصبيات المذهبية لمناسبة الانتخابات النيابية ان اقول كطبقة سياسية ولا اتحدث بالشعارات، قد سقطنا في تجربة بناء الدولة الحقيقية”. مضيفاً: “الدولة وفي كل عهودها، ولا استثني احدا، ما زالت غارقة في بحور الانعزال في كل مستوياته، عندما لا نرى ان الحس الطائفي هو المتقدم ويخلق لنا حسا مرتبطا بالمنطقة، او بشارع او بخصوصية ما، دائما حتى نكسر روح المواطنة فينا على حساب العصبيات”.
وتابع: “كلنا ربما قد نكون ساهمنا بذلك بشكل او بآخر، لكن بصدق اقول ان بعضا من القوى التي تتهم في الكثير من الاحيان بأنها مرتكزة على عصب طائفي ومناطقي او مذهبي هي من اصحاب الطروحات المتقدمة في مشروع بناء الدولة التي تخرج من هذه العقد. وهنا بكل جرأة اقول ان وليد بك جنبلاط والرئيس بري رغم انهما مرتكزين في حزبيهما السياسيين على قاعدة طائفية، اقول بصراحة اننا لم نسمع في خطابهما يوما الا مشروعاً وطنياً يلامس طروحات ابناء هذا الوطن على الدوام”.
واردف: “اليوم قد يبدو مستغربا ايضا ان نتحدث في شأن اقتصادي والناس عقولها مشدودة الى الانتخابات النيابية وما سيستتبع من فرز وتصنيف سياسي واشتباكات بالمعنى السياسي في العلاقات والمصالح قد تأخذ في بعض الاحيان حدة غير مقبولة، لكننا على ثقة ان كثيرين في هذا الوطن من الذين يؤمنون بحق بأننا يجب ان نستفيد من التجارب ويجب ان نعمل حتى لا تتكرر التجارب السيئة في حياة هذا الوطن السياسية، يعملون على جعل هذه الانتخابات فرصة للتوحد على الاقل بين المجموعات المختلفة.”.
واضاف خليل: “كنا اليوم في مجلس الوزارء اجتمعنا لمناقشة مشروع موازنة العام، وهو موضوع يتصل مباشرة بطبيعة لقائنا هنا، وقلت بكل صراحة في مجلس الوزراء واكرر ان واقعنا الاقتصادي والمالي هو واقع صعب نواجه فيه تحديات كبرى بنوية لها علاقة بقدرة الدولة على الاستمرار وبقدرتنا على تلبية الحاجات في المرحلة المقبلة، خاصة واننا امام انظار المؤسسات الدولية التي تراقب بكل دقة وتتعاطى معنا على هذا الاساس. اليوم لا يمكن ان نبحث في واقعنا الاقتصادي دون ان نجيب على اي هوية اقتصادية نريدها للبنان”.
واعتبر خليل أن هذا الواقع الاقتصادي الصعب ليس ميؤوسا منه اذا ما اجرينا بعض الاصلاحات البنيوية مثل تأمين الكهرباء وخطوط النقل، وهي امور غير مستعصية اذا كان هناك قرار سياسي حاسم استراتيجي يعالج المشكلة القائمة.
ورداً على سؤال عن عدم انشاء معامل لانتاج الكهرباء في السنوات الماضية، اجاب: “نحن استأجرنا باخرتين لمدة سنة ونصف واليوم اصبحنا في سبع سنوات وربما في تمديد جديد لثلاث سنوات. وهل الامر يعالج بهذه الطريقة ام نذهب الى خيارات جذرية جدية تتحمل فيها الناس مسؤولية حقيقية للانتاج”. مضيفاً: “والامر نفسه يتعلق بقطاع الاتصالات، ونحن نريد ان يكون على اساس الشفافية وأن يكون قطاعا مربحا للدولة وليس لأصحاب المصالح الخاصة، لأنها نفط الهواء في اي دولة ومصدر جوهري لاقتصاد الوطن. رغم اتساع تطوره لم يساهم بعد بشكل فاعل في اقتصاد البلد.”
أخبار ذات صلة
محليات
الحريري: لم التق حسين خليل
أبرز الأخبار