20-02-2018
عالميات
مواقع محلية سورية أشارت إلى وجود رجل أعمال سوري مقرب من الرئيس بشار الأسد ورّط مرتزقة “فاغنر”، اقنعهم بالتسلل محاولةً للسيطرة على حقل “كونيكو”، أهم حقول الغاز السورية.
وفي الوقت الذي لم يظهر بعد أي تفاصيل عن رجل الأعمال هذا، نقلت أيضاً صحيفة “تلغراف” معلومات تؤكد ذلك، نقلاً عن أحد الأعضاء في “فاغنر”، وهي شركة مقاولات عسكرية روسية خاصة غامضة، لديها معسكر تدريبي في قاعدةٍ للعمليات الخاصة جنوبي روسيا.
يقول ألكساندر أفرين، أحد الأعضاء السابقين في هذه الميليشيات المدعومة من روسيا في شرقي أوكرانيا، وصديق أحد الذين قتلوا في حقل “كونيكو”، إن القوات تحركت بناء على رغبة أحد رجال الأعمال الأغنياء المقربين من بشار الأسد، بهدف السيطرة على الموقع لأغراض اقتصادية.
الأمر كله بدأ صباح 7 شباط، عندما هاجمت قوات روسية من” فاغنر” مواقع تتبع لقوات سوريا الديمقراطية المتمركزة قرب الحقل، وبدأ ذلك تحت ستار من القصف المدفعي والصاروخي، وفي المقابل طلب عناصر القوات الأميركية الخاصة المتمركزين مع “سوريا الديمقراطية”، دعماً جوياً من طائرات بي 52، التي قامت فعلياً بتدمير مواقع القوات المهاجمة وقتل أكثر من 200 روسي.
وتتألَّف شركة “فاغنر” من كتائب ربما تكون تحت سيطرة يفغيني بريغوجين، وهو رجلُ أعمالٍ ثري أُطلِق عليه لقب “طباخ بوتين”، لأن شركته تمد خدمات الطعام للكرملين، وفقاً لموقع “فونتانكا” الإخباري الروسي.
وتلقَّى بريغوجين، الذي أنكر أي صلةٍ بشركة “فاغنر”، عقوباتٍ فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية عام 2016، إذ قالت الوزارة إن لديه “صفقاتِ أعمالٍ واسعة” مع وزارة الدفاع الروسية.
وفي الصدام الذي ربما يكون الأخطر بين الأعداء السابقين في الحرب الباردة، فقد انخرط في الهجوم على دير الزور المئات من المرتزقة الروس والأوكرانيين، الذين كانوا يقاتلون لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد، والذين لم يكن لديهم أي غطاءٍ جوي أو دفاعٍ جوي مُتنقِّل للدفاع عنهم أثناء القتال.
وقدَّر مسؤولٌ أميركي عدد القتلى بـ100 شخص، والمصابين بـ200 إلى 300 شخص، لكنه لم يستطع الإفصاح عن عدد الروس منهم.
أخبار ذات صلة