مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الديار : أوراق حزب الله الردعية عند عون الاختراقات الجوية الاسرائيلية تعقّد مهمة تيلرسون ‏"مناورة" للمقاومة لاختراق الجدار الاسرائيلي؟

13-02-2018

صحف

‏"الاستنفار" الرئاسي اللبناني الذي توج بالاجتماع الثلاثي في بعبدا امس سببه تهويل ‏اميركي سبق زيارة وزير الخارجية الاميركية ريك تيلرسون الى بيروت الخميس ‏المقبل وما توافر من معلومات لدى المسؤولين يفيد بانه سيحمل موقفا متشددا على ‏خلفية الاحداث الاخيرة على الحدود السورية الاسرائيلية، وسيحمل مقترحات غير قابلة ‏للتفاوض وعلى الطريقة الاميركية "خذوها او اتركوها"..في المقابل بات الملف ‏اللبناني جاهزا للرد على المقترحات الاميركية، وبات في حوزة رئيس الجمهورية ‏ميشال عون باعتباره المفاوض الرئيسي لرئيس الدبلوماسية الاميركية "معطيات" على ‏قدر كبير من الاهمية حيال "التوازن الردعي" الموجود لدى المقاومة، وهو سيعمل ‏للاستفادة من الحدث السوري- الاسرائيلي لتسجيل نقاط على الموفد الاميركي. 



ووفقا لاوساط دبلوماسية في بيروت، لن يكتفي تيلرسون بمناقشة ملفي الغاز والجدار ‏الفاصل على الحدود البرية، بل سيتصدر جدول اعماله الطلب الى المسؤولين اللبنانيين ‏مجددا اتخاذ اجراءات جدية، لتحييد لبنان، وتفعيل سياسية "النأي بالنفس"، وتحجيم ‏قدرات حزب الله، ومنعه من تطوير ترسانته، والتطبيق الجدي للقرار 1701. وهو ‏سيتبنى الموقف الاسرائيلي بتحميل ايران مسؤولية التدهور الخطير على الحدود ‏السورية، وسيبلغ المسؤولين اللبنانيين بان اي رد اسرائيلي على أهداف تشكل خطورة ‏على امنها سيكون مفهوما من الاميركيين، واذا كانت الاراضي اللبناني محيدة حتى ‏الان عن ذلك، فان واشنطن لن تكون قادرة على "كبح جماح" إسرائيل التي اعادت ‏‏"النظر" في سياسة الرد، بعد الاشتباك الجوي فوق سوريا، وهذه الخطوات العسكرية ‏من شأنها ان تؤدي الى خروج الامور عن نطاق السيطرة. ولذلك من المتوقع ان ‏يطالب تيلرسون من لبنان بتعهدات رسمية "تكبح جماح" حزب الله وهذا يرتب على ‏الدولة مسؤوليات كبيرة لا يمكن ان تتحملها، لان ما يطلب منها سيضعها امام مسؤولية ‏مباشرة عن اي احتكاك عرضي قد يحصل على الحدود. 


‎"‎اوراق قوة" بيد عون
‏ 
في المقابل، اكدت اوساط وزارية بارزة ان حزب الله وضع بين يدي رئيس الجمهورية ‏ميشال عون مادة تفاوض عالية المستوى لمواجهة اي "سقف عالي" قد يحمله ‏تليرسون خلال زيارته الى بيروت اهمها: 


اولا: ان الامين العام لحزب الله لم يؤكد، ولكنه لم ينف في اطلالته التلفزيونية الاخيرة ‏امتلاك المقاومة اسلحة صواريخ مضادة للطائرات، وهذا الغموض البناء جدير بالتوقف ‏عنده لان هذه "الورقة" المخفية قادرة على ايجاد توازن ردعي على طاولة التفاوض ‏مع وزير الخارجية الاميركية الحامل للشروط الاسرائيلية، وفي هذا السياق يجب ان ‏تكون "يد" لبنان العليا في التعامل مع محاولة اميركية لاستدراج لبنان الى تنازلات. 


ثانيا: نقطة القوة هذه سيستخدمها رئيس الجمهورية في مطالبة وزير الخارجية ‏الاميركية بمنع خرق الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية، فالمطالب الاميركية لا يمكن ‏ان تكون دون رد مقابل، فاذا كان رئيس الدبلوماسية الاميركية حريصاً على استقرار ‏لبنان، وحريصاً على عدم انزلاق المنطقة الى حرب شاملة او محدودة، فعليه نزع ‏‏"الفتيل المشتعل" المتمثل باستمرار خرق اسرائيل للسيادة اللبنانية جوا، والتوقف عن ‏استخدام الاجواء اللبنانية لضرب اهداف في سوريا. 


‎"‎مفاجآت" نصرالله
‏ 
ثالثا: الرئيس عون يعرف دون ان يسأل ودون ان يجيبه السيد حسن نصرالله، ان حزب ‏الله بات يمتلك القدرة الرادعة القادرة على خلق "مفاجآت" في اي مواجهة مفترضة، ‏في البر والبحر والجو، والمخازن السورية والايرانية "مفتوحة" امام ما يحتاجه ‏الحزب، وبعدما تغيرت "قواعد الاشتباك" الجوي في سوريا ، لاضمانات انها لم تتغير ‏فوق الاراضي اللبنانية؟ ورئيس الجمهورية سيكون حريصا على عدم طمأنة تليرسون ‏في هذا الاطار.. فمن اتخذ القرار بتغيير قواعد "الاشتباك" على الجبهة السورية لا ‏ضمانات بانه لم يتخذ القرار نفسه فوق الاجواء اللبنانية، واستهداف الطائرات قد ‏يحصل من الاراضي السورية وليس من لبنان، ولذلك فالضمانة الوحيدة لعدم حصول ‏حادث مشابه لما حصل يوم السبت، هي تدخل واشنطن لمنع اسرائيل من خرق السيادة ‏اللبنانية، واذا لم يحصل ذلك ستبقى الامور مفتوحة على كافة الاحتمالات... 


رابعا: اما مسألة الجدار فهي عمليا لا تطرح حاليا اي مشكل عملاني في ظل حرص ‏الاسرائيليين على عدم تجاوز الخط الازرق، ويعملون حاليا بعيدا عن النقاط 13 التي ‏يتحفظ عليها لبنان، وسيكون القرار اللبناني حاسما في هذا السياق، وسيبلغ الرئيس ‏عون تيلرسون بان الجيش اللبناني لديه قرار حاسم من المجلس الاعلى للدفاع لمنع اي ‏خرق للحدود، وهو لا يحتاج للعودة الى مجلس الوزراء او لرئيس الجمهورية او لاي ‏قرار سياسي لرد اي اعتداء، لان القرار قد صدر وهو اصبح موضع التنفيذ. 


‎"‎مناورات" حزب الله
‏  
وفي هذا السياق، روت تلك الاوساط معلومات في غاية الاهمية عن حديث جانبي ‏جرى بين سفيرين معتمدين في بيروت على هامش مناسبة اجتماعية، حيث اكد ‏الدبلوماسي الغربي لنظيره العربي ان لدى سفاراته معلومات استخباراتية، مؤكدة بان ‏حزب الله انهى الاسبوع الماضي "مناورة" في المنطقة الوسطى في سوريا استخدم ‏فيها معدات "خاصة" لاختراق مجسمات جدران اسمنتية مماثلة لما تبنيه اسرائيل على ‏الحدود مع جنوب لبنان، وجرى التركيز فيها على كيفية خرق المجسات الالكترونية، ‏وكاميرات المراقبة، والمواءمة بين التقدم البري واستخدام طائرات من دون طيار، ‏وغيرها من التدريبات لخرق الاجراءات الاسرائيلية المقامة على طول الحدود، وهذا ‏يشكل مصدر قلق لدى دوائر القرار في بلاده..وقد اكتفى السفير الاخر "بهز رأسه". 


وفي هذا السياق، رفضت مصادر حزب الله التعليق على هذه المعطيات لا سلبا ولا ‏ايجابا، واعتبرت انها غير معنية لا بالتأكيد ولا بالنفي، لكن الملف في تعليق تلك ‏الاوساط تأكيدها ان الاجراءات الاسرائيلية على الحدود تنم عن قلق وخوف من قدرات ‏المقاومة، وهي المرة الاولى التي تقوم بها اسرائيل باجراءات دفاعية، وهذا معطى ‏شديد الاهمية، مع العلم بان الاسرائيليين يدركون بان ما يقومون به اجراءات هي فقط ‏لتأخير العمل الميداني للمقاومين وليس منعه..؟! 


‎"‎الكباش البحري‎"‎
‏ 
خامسا: في ملف "البلوك 9" يتريث الجانب اللبناني في تقديم اجوبة متسرعة في هذا ‏السياق، وبعد رفض عرض مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ‏بوقف العمل بانتظار اعادة التفاوض حول النقاط العالقة، ينتظر الجانب اللبناني ‏‏"العرض" الجديد من قبل تيلرسون الاتي من خبرة طويلة في عالم استخراج النفط ‏والغاز"ليبنى على الشيء مقتضاه"، لكن ثمة قراراً حاسماً بعدم التنازل عن الحقوق ‏المكتسبة للبنان والتي ترعاها القوانين الدولية. 


سادسا: وفي هذا الاطار، يملك المفاوض اللبناني "اوراق" قوة غير مستورة، وقد اعاد ‏حزب الله في الساعات القليلة الماضية التأكيد لمن راجعه في هذا الاطار، ان ما ‏استخدمه في حرب تموز من سلاح "ارض -بحر" لضرب البارجة "ساعر 5"، بات ‏سلاحا متخلفا عما تملكه المقاومة راهنا، وهذا ما دفع السيد نصرالله الى التأكيد في ‏خطاباته السابقة على وجود توازن ردع بحري مع اسرائيل، وباتت كل منصات ‏استخراج النفط والغاز في مرمى صواريخ حزب الله.. وهذا ما سيؤكد عليه في خطابه ‏يوم الجمعة المقبل. 


قلق اسرائيلي ـ اميركي
‏ 
في المقابل، تؤكد اوساط سياسية مطلعة على الوضع الميداني في سوريا ان لبنان يجب ‏ان لا يكون تحت الضغط وانما على الاميركيين والاسرائيليين، فاذا كانت المعادلة ‏الميدانية ستقيد حركة الطيران الاسرائيلي، فكذلك ثمة موانع في السياسة ايضا، واذا ‏كانت إسرائيل قد حصلت حتى يوم السبت على إذن روسي محدود لضرب أهداف لـ ‏‏"حزب الله" في سوريا، فان حدود "السماح" الروسي تضيق، ويمكن أن يؤدي ‏التصعيد الاميركي والتهور الاسرائيلي الى الغائه او تضع إسرائيل في صدام مع ‏المصالح الروسية. 
يضاف الى ذلك، انه بعد هذا التطور باتت إيران تشعر بالقدرة على تجاهل التهديدات ‏الإسرائيلية، فإسرائيل اليوم في حيرة وهي امام السؤال المصيري حيال الثمن الذي ‏تستطيع ان تدفعه "لكبح" النفوذ الايراني؟ هل تزيد الضغط وتغامر بحرب شاملة أم ‏تخفف الضغط وتخسر الردع والتفوق؟ وهذا ما يضع الموقع الاستراتيجي في مكانة ‏أدنى مقابل محور المقاومة. 


اسئلة اسرائيلية "حائرة"؟
‏ 
وقبل ان تتخذ اسرائيل قرارا بتوسيع رقعة الاشتباك، عليها الاجابة عن سؤال اساسي ‏هو كيف تمكن صاروخ قديم الطراز من نوع "اس 200" إصابة طائرة تحتوي على ‏أحدث التقنيات والنظم التكنولوجية؟ ولماذا لم تصمد وتناور ضد إطلاق دفعات من ‏الصواريخ، وخاصة من صاروخ قديم كهذا؟". والسؤال الاهم هل يملك السوريون ‏صواريخ اكثر تطورا قادرة على التعامل مع إمكانيات الردع الإسرائيلية؟ وهل تعلم ‏السوريون تقنيات إطلاق جديدة لا تعرف بها إسرائيل؟ واذا كانت التكنولوجيا ‏الإسرائيلية متطورة أكثر من تلك التي تملكها سوريا، لكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة ‏بالنسبة لإيران، ومن يحارب إسرائيل اليوم هو محور متكامل يضم إيران وحزب الله.. 


اجتماع بعبدا
‏ 
وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اعلن بعد الإجتماع الرئاسي الثلاثي في ‏بعبدا أننا "استعرضنا التحديات التي نواجهها وتناولنا زيارة مساعد وزير الخارجية ‏الأميركي ديفيد ساترفيلد للبنان وسنبقى على تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ورئيس مجلس النواب نبيه بري كي يكون موقفنا موحداً ووطنياً في ما يخص أي ‏تعديات أو إعتداءات إسرائيلية على لبنان. وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ‏ابراهيم قد انضم الى الاجتماع حيث أكد أن الوضع الأمني على الحدود مستتب والا ‏مشكلة،كما تم استدعاء العميد مالك شمص منسق الحكومة اللبنانية لدى القوات الدولية ‏للاجتماع، ومساء اكد بري ان اي اجراء ستتخذه اسرائيل سيكون وخيما، وحذر من ‏انفجار امني، وقال ان الجيش لديه كل التعليمات في هذا الاطار... 


مواقف عون
‏ 
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد أن "لبنان أخذ قراراً بالدفاع عن أرضه ‏في حال حصول اعتداء اسرائيلي عليه أو على حقوقه في النفط"، مشيراً الى أنه "لغاية ‏الآن لم يحصل اعتداء، انما هناك تصاريح فقط، وهناك قوى تتدخل دبلوماسياً وسياسياً ‏للمساعدة على فض هذا الخلاف..وفي حديث تلفزيوني اكد ان الكلام الاسرائيلي لا ‏يهمنا، ولكن إذا دخل حيز التنفيذ ستكون هناك حروب جديدة"، مستبعداً في الوقت نفسه ‏أن تقدم اسرائيل على تنفيذ تهديداتها، وقال: "نحن طرحنا حلاً، هناك نقاط حدودية ‏متنازع عليها مع اسرائيل، فلنحل النزاع حول هذه النقاط أوّلاً، لانه لا يمكن لاسرائيل ‏أن تبني جداراً في أراضينا. 
واعتبر رئيس الجمهورية أنه "لن يكون هناك غالب ومغلوب في الانتخابات المقبلة، ‏وسنصل الى مجلس نيابي فيه توازن، وبأفضل تمثيل يعبر عن تعددية لبنان"، لافتاً إلى ‏‏"وجود ارادة صريحة وواضحة بحفظ الاستقرار فيه.وأكد الرئيس عون أن "لا أحد ‏باستطاعته أن يوقف اجراء الانتخابات أو يفتعل ازمة قبلها قد توقف اجراءها". 


السبهان
‏ 
على صعيد آخر،اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات قرارا بعدم ‏السير بالشكوى المقدمة من الاسير المحرر نبيه عواضة بحق وزير الدولة لشؤون ‏الخليج تامر السبهان لانتفاء صفة المدعي للادعاء لتضاربها مع المصلحة العليا وسياسة ‏الدولة ولعدم اختصاص المحاكم النوعي للنظر في النزاعات والعلاقات الدولية.‏

ositcom-web-development-in-lebanon

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.