عاجل

راديو اينوما

الأخبار : موفد سعودي إلى بيروت: جمع الحريري وابن سلمان

13-02-2018

صحف

تستمرّ الوساطات لعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والأمير محمد بن سلمان، إذ ‏دخلت الولايات المتحدة على الخط، حيث سعى جاريد كوشنير إلى جمعهما في ‏لندن دون أن ينجح في ذلك 



تستقبل بيروت، بعد غد، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في زيارة تستمر يوماً واحداً، ينتظر أن ‏تتمحور خلالها محادثاته حول ما بدأه مساعده دافيد ساتيرفيلد (الملف الحدودي بين لبنان وإسرائيل)، ‏بالإضافة إلى ملف الانتخابات ومسار المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان في روما وبروكسيل وباريس‎.‎ 


وبانتظار ما سيحمله الخطاب المُرتقب لرئيس الحكومة سعد الحريري، غداً، في الذكرى الـ 13 لاغتيال ‏الرئيس رفيق الحريري، علِمت "الأخبار" أن واشنطن دخلت على خط الوساطة بين رئيس "المستقبل" ‏والقيادة السعودية، عبر جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم نفي مقربين من ‏الحريري، علم أن "كوشنير طلب إلى الحريري السفر إلى لندن، لأن الأمير محمد بن سلمان سيكون هناك، ‏ويُمكن ترتيب لقاء معه". وبالفعل، سافر الحريري ليل الخميس إلى لندن، بحجّة أنه يريد لقاء نجله، مع ‏أنه كان ينبغي له المُشاركة في مناسبتين أساسيتين، هما قدّاس مار مارون وحفل توقيع اتفاقية النفط ‏والغاز في البيال. غير أن لقاء الحريري - ابن سلمان لم يحصل، إذ إن الأخير أجّل زيارته لبريطانيا إلى آذار ‏المقبل‎. 


وعلمت "الأخبار" أن موفداً سعودياً سيزور بيروت هذا الأسبوع (نزار العلولا على الأرجح)، وذلك في مهمة ‏تتصل بعلاقة الحريري بولي العهد محمد بن سلمان والمقاربة السعودية للملف الانتخابي اللبناني‎. 


من جهة أخرى، شكل الاجتماع الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا، استكمالاً للقاء السابق، وبمبادرة من ‏رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بادر، قبل يومين، إلى الاتصال بالرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري، ‏في ضوء تطوّرات المنطقة، وأبرزها إسقاط الجيش العربي السوري لطائرة الـ أف 16 الإسرائيلية. وتمحور ‏اجتماع الرؤساء الثلاثة، حول "المياه البحرية والجدار الإسمنتي الذي تنوي إسرائيل بناءه، إضافة إلى ‏الاقتراحات التي جاء بها ساتيرفيلد وقدّمها إلى المسؤولين اللبنانيين، كذلك الزيارة المُرتقبة لتيليرسون". ‏وأكد عون خلال الاجتماع وجوب الدفاع عن أرضنا والتمسك بحدودنا البرية والبحرية، دون أن نقفل الأبواب ‏أمام التفاوض للوصول الى نتائج ايجابية، وأيده في هذا الاتجاه الرئيسان برّي والحريري‎.‎ 


بالنسبة إلى الخطّ الأزرق، وبحسب المعلومات، فإن منسّق الحكومة في اللجنة الثلاثية التي انعقدت ‏صباح أمس في الناقورة العميد الركن مالك شمص، الذي حضر إلى القصر الجمهوري وأطلع الرؤساء الثلاثة ‏على نتائج الاجتماع، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، نقل جوّاً سلبياً مفاده أنه "لا ‏يوجد تجاوب من قِبل الإسرائيليين مع الطرح اللبناني بتصحيح النقاط الـ 13 المتحفّظ عنها لبنانياً"، وأن ‏‏"الجانب الإسرائيلي لا يزال مُصرّاً على الاستمرار في بناء الجدار الإسمنتي". 


أما الردّ اللبناني، فقد جاء ‏موحّداً وواضحاً بأنه "إذا أرادوا بناء الجدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهذا شأنهم، شرط عدم ‏المساس بالأراضي اللبنانية، خصوصاً في النقاط المذكورة، ولا سيما منطقة الناقورة. لأن النقطة التي ‏يريد الإسرائيلي أن ينطلق منها في بناء الجدار، ستنسحب على ترسيم الحدود المائية، ويعني ذلك ‏السيطرة على أجزاء من الرقعتين الـ 8 و9". وأُبلِغ الموقف اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي عبر الأمم ‏المتحدة، ومضمونه "فلتصحّح الحدود وفق التحفّظ اللبناني، ومن ثمّ شأنكم بناء جدار أو لا". واتُّفق على ‏استكمال البحث إلى 22 من الشهر الجاري، حيث سيُعقد اجتماع للجنة الثلاثية للاستماع إلى جواب ‏نهائي من الجانب الإسرائيلي، في ضوء الملاحظات اللبنانية، خصوصاً أن الإسرائيليين يرون أن حدود ‏لبنان الدولية لم تعد محددة وفق خط الهدنة، بل وفق الخط الأزرق، فيما يعدّه لبنان خطاً مؤقتاً من أجل ‏تسهيل متابعة الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000‏‎. 


من جهة أخرى، فُتح على هامش الاجتماع الرئاسي حديث حول مشروع قانون موازنة عام 2018، إذ كرّر ‏الرئيس برّي تمنّياته بالإسراع في إقرارها قبل الانتخابات، لأن تأخيرها إلى ما بعد الانتخابات سيؤدّي إلى ‏عرقلة مناقشتها وإقرارها مع وجود مجلس جديد وحكومة جديدة يُمكن أن تستردّها، ما سيعقّد الأمور، ‏ويدفعنا إلى الاستمرار في الصرف وفق القاعدة الاثني عشرية. وكان برّي قد أشار أمام زوّاره أمس إلى أنه ‏شدّد على هذا الموضوع خلال الغداء الذي جمعه بالحريري أمس في عين التينة بعد لقاء بعبدا مباشرة‎. 


في سياق آخر، لفت وزير الداخلية نهاد المشنوق من السرايا الحكومية بعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر ‏روما 2، إلى أن "تحديد موعد 15 آذار لعقد المؤتمر، تأكيد على أنه فرصة تاريخية لوضع قواعد عمليّة ‏للأمن في لبنان"، موضحاً أن "تأخير تأكيد الحضور هو الذي أخّر تحديد الموعد الرسمي". وجزم بأن "أي ‏دولة عربية لم ترفض المشاركة فيه‎".‎

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.