عاجل

راديو اينوما

الحياة : لبنان أبلغ ت أبيب ان البلوك 9 بعيد من المناطق المتنازع عليها الاستحقاقات اللبنانية والتهديدات الإسرائيلية دفعت ‏‏"ترويكا" الحكم إلى معالجة خلافاتها

07-02-2018

صحف

نجح رؤساء الجمهورية اللبنانية ميشال عون والبرلمان نبيه بري ‏والحكومة سعد الحريري خلال اجتماعهم أمس، في معالجة ‏الخلافات التي تحكمت بالمشهد السياسي اللبناني خلال ‏الأسبوع الماضي ولامس تفاقمها في الشارع الاستنفارات ‏الطائفية، وأدت اتصالات الرؤساء إلى استيعابها وتنفيس الاحتقان. ‏ونقل نواب عن الحريري قوله لنواب كتلته إن "القلوب صفيت ‏والأجواء إيجابية والموازنة على الطريق".‏ 



وشكلت التهديدات الإسرائيلية للبنان وخطوات الجيش الإسرائيلي ‏على الحدود، مع الاستحقاقات التي ينتظرها لبنان، حافزاً للرؤساء ‏الثلاثة لـ "وضع رؤية موحدة لإدارة المرحلة حتى الانتخابات ‏النيابية" في 6 أيار(مايو) المقبل، كما قالت مصادر المجتمعين لـ ‏‏"الحياة".‏ 


ووصل إلى بيروت أمس، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ‏بالوكالة السفير ديفيد ساترفيلد. وقال مصدر في السفارة ‏الأميركية لـ "الحياة" أنه سيلتقي المسؤولين لبحث العلاقات ‏اللبنانية- الأميركية.‏ 


واتفق الرؤساء الثلاثة، وفق بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، على ‏‏"وجوب التزام وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، وعدم ‏السماح لأي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الأهلي والاستقرار، ‏لاسيما أن لبنان مقبل على مؤتمرات دولية لمساعدته في تعزيز ‏قواه العسكرية والأمنية، والنهوض باقتصاده، وتمكينه من مواجهة ‏التداعيات السلبية لتدفق النازحين السوريين".‏ 


كما اتفق المجتمعون على "تفعيل عمل المؤسسات الدستورية ‏كافة، لا سيما مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتوفير المناخات ‏لإجراء الانتخابات النيابية، والعمل لإقرار موازنة عام 2018 في ‏أسرع وقت". وأهابوا بالقيادات اللبنانية "تجاوز الخلافات والارتقاء ‏بالأداء السياسي إلى مستوى عال من المسؤولية الوطنية التي ‏تفرضها دقة المرحلة التي تواجه لبنان وتتطلب وقفة تضامنية ‏واحدة".‏ 


وأعلن البيان الرئاسي أن الرؤساء الثلاثة بحثوا في "التهديدات ‏الإسرائيلية ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، بعزم ‏إسرائيل على بناء جدار أسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط ‏على "الخط الأزرق" يتحفظ عنها لبنان، إضافة إلى الادعاءات التي ‏أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي حول ملكية المربع الرقم 9 في ‏المنطقة الاقتصادية الخالصة، بالتزامن مع إطلاق لبنان مناقصة ‏تلزيم التنقيب عن النفط والغاز فيها". وستعرض إجراءات لهذا ‏الغرض على المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع استثنائي اليوم.‏ 


وأوضحت مصادر المجتمعين لـ "الحياة" أن الرؤساء الثلاثة تجاوزوا ‏تداعيات أزمة إصدار مرسوم الأقدمية لضباط دورة 1994، من دون ‏توقيعه من قِبل وزير المال علي حسن خليل، والذي كان أثار ‏اعتراضاً من بري. واتفقوا على مخرج للخلاف تكتموا على تفاصيله ‏التي ناقشوها "بصراحة وعمق".‏ 


وأكدت المصادر لـ "الحياة" أن الحريري سيبحث مع وزير المال ‏تسريع إنجاز الموازنة لتحويلها إلى مجلس الوزراء وإحالتها على ‏البرلمان لإقرارها قبل الانتخابات، ما يستدعي فتح دورة نيابية ‏استثنائية. وشددت على أن الدول والهيئات الدولية التي ‏ستساعد لبنان على إنهاض اقتصاده في مؤتمر باريس (سيدر) ‏أوائل نيسان (أبريل) المقبل تعلق أهمية على خفض العجز في ‏الموازنة، وهذا سينعكس إيجاباً على مؤتمر روما لدعم القوات ‏المسلحة.‏ 


وأشارت المصادر إلى أن "ترويكا" الرؤساء ناقشت الإجراءات التي ‏سيلجأ إليها لبنان لمنع إسرائيل من إقامة الجدار الاسمنتي على ‏الحدود، ولمواجهة ادعاءاتها بملكية البلوك الرقم 9 والذي ستوقع ‏وزارة الطاقة عقد تلزيم التنقيب فيه عن الغاز الجمعة المقبل مع ‏البلوك الرقم 4. وبين الأفكار المطروحة أن يقدم لبنان الى مجلس ‏الأمن شكوى ضد التهديدات الإسرائيلية. لكن الأمر يتوقف على ‏الرد الإسرائيلي على إثارة لبنان القضية مع المنسقة الخاصة ‏للأمم المتحدة بارنيل كارديل، التي زارت تل أبيب ناقلة قلق ‏المنظمة الدولية من إجراءات إسرائيل على الحدود، حيث كانت ‏باشرت بناء الجدار في مناطق يعتبرها لبنان ضمن أراضيه، ‏فاستمهلت الدولة العبرية الرد على الموقف اللبناني والدولي. ‏وقالت مصادر الرؤساء الثلاثة أن إسرائيل تبلغت من لبنان أن ما ‏تقوم به ضمن حدودها شأنها، ولكن عليها توقع رد فعل لبناني ‏على أعمالها في المناطق المتنازع عليها، وأن البلوك 9 بعيد من ‏المناطق المتنازع عليها في البحر. وشددت على أن "المناقصات ‏التي قام بها لبنان مع الشركات نافذة، فهذا حقنا".‏

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.