محليات
وقال وهبي لإذاعة "الشرق": "إن ما حصل في البلد هو إستنفار مذهبي قاتل وخطاب مذهبي متفلت وخطاب شعبوي وسيء يحاول رشوة الناس على حساب المال العام والدولة. وصار عند المواطن ثقافة أن من يحترم القانون مغفل ومن لا يحترم القانون يكون شاطرا. كل هذه الأمور المذهبية والشعبوية والمال العام واستسهال تناول السلاح وإطلاق ثقافة الحرب والمليشيات وثقافة السلاح المتفلت، فإننا نحل مشاكلنا خارج المؤسسات ونعود إليها لتثبيت ما تم الإتفاق عليه خارج المؤسسات، وهذه هي نتائج الحرب التي دخلناها عام 75 ولم نخرج منها بعد. هذا البلد ينعم اليوم بظروف مستقرة نسبيا ونحن اليوم على أبواب إنتخابات وللأسف إن الانتخابات يجب أن تتم من أجل المواطن من أجل حل أزماته المزمنة لكنهم للأسف يحاولون اليوم شد العصبيات المذهبية من اجل توظيفها في مصلحتهم".
وعن المؤتمرات المنوي عقدها، قال وهبي: "لا أحد ينبغي أن يكون عنده أمل بعودة الإستثمارات قبل أن تستعيد الدولة كامل سيادتها ويكون قضاءها مستقلا وتصبح ثقافة القانون هي السائدة. المؤتمرات ستحصل والجهد الذي بذله الرئيس الحريري هو مع الدول التي لها مصلحة بالإستقرار في لبنان لأنهم لا يريدون تحمل عبء النازحين السوريين. لذا هذا الدعم وهذه المساعدة لكي ينجوا بأنفسهم من هذا العبء الثقيل. المستثمر تلزمه بيئة نظيفة وانتظاما عاما وكل ما نراه لا يوصل إلى أي مكان ولا يؤمن بيئة للمستثمرين".
وتناول إجتماع بعبدا المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: "إن الجهد الذي يبذله الرئيس الحريري ومبادرته وإيجابية الرئيس بري ضمن هذه الظروف، أبعدت الشبح الذي أقلق اللبنانيين وعادت الأمور إلى دائرة المعالجة. وأعتقد أن لقاء بعبدا سيعيد تثبيت الأمور وربما سيؤمن إستقرارا نسبيا لإجراء الإنتخابات، ربما هي علاجات مؤقتة ضمن ظروف إقليمية معقدة وهنا تكمن الإيجابية. المطلوب أن نعيد للدولة دورها وللأسف حتى الآن السياسات التي تنتهج وربط لبنان بمحاور إقليمية تؤدي الى مزيد من الضغط على لبنان".
وعن التهديدات الإسرائيلية والإتفاق حول التنقيب الذي سيوقع الجمعة، قال وهبي: "حتما إسرائيل عدو شرير لا تريد الخير للبنان وللعرب فإذا تكاتف اللبنانيون واتحدوا حول موقف موحد ربما سيوجد الإمكانية لردع إسرائيل ومنعهم من التطاول على لبنان وثرواته. وإن إجتماع بعبدا سوف يزيد منسوب الإستقرار ويهدىء النفوس".
وعن العقوبات الأميركية وتحمل لبنان هذا الضغط، قال: "اللبنانيون يتحملون الأوضاع مجبرين رغم إرتفاع منسوب البطالة والمؤسسات التي تقفل أو التي تعمل بالحد الأدنى. نحن في ظل هذه الظروف، هذا الوضع المقلق إقتصاديا سببه أن أحدا من اللبنانيين لا يريد إيلاء لبنان سلم أولوياته".
أخبار ذات صلة