05-02-2018
صحف
وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل عشاء بيروتي أقيم على شرفه في منزل رئيس اتحاد العائلات البيروتية الأسبق محمد سنو، كانت رسالة من الحريري إلى أبناء العاصمة متوجهاً إليهم بالقول: "أمامنا تحدٍ كبير، تيار المستقبل كان ولا يزال مستهدفاً منذ لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري (...) البعض يعتقد أنه بالقانون الجديد سيتمكن في مكان ما من أن يصغّر أو يقلّل من أهمية "المستقبل" ولكن ليس هناك سوى صناديق الاقتراع التي يمكنها أن تثبت غير ذلك".
ولبيروت "العزيزة التي تتحمّل كل لبنان"، حرص الحريري على تبديد كل الشائعات التي تستهدف حصتها في وظائف الدولة مؤكداً أنها "الأكبر في وظائف الفئة الأولى"، وختم مشدداً على أنّ "بيروت ليست مكسر عصا لأي كان ولن أقبل بأن تدفع الثمن عن كل من يخطئ"، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ البلد تجاوز "قطوعاً خطيراً جداً" خلال الأزمة الأخيرة التي انتهت إلى "الوصول لتفاهم" بفعل "حكمة" كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري.
وعشية الاجتماع الرئاسي المُرتقب غداً في القصر الجمهوري، أكدت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" أنه سيضمّ الرؤساء الثلاثة وعلى جدول أعماله "بندان أساسيان هما الجدار الاسمنتي الذي تعتزم إسرائيل بناءه عند الحدود الجنوبية والبلوك النفطي رقم 9" الذي كان محور التهديدات الإسرائيلية الأسبوع الفائت، مشيرةً إلى أنّ عون وبري والحريري سيحددون خلال الاجتماع التوجيهات اللازمة التي سيتم تزويد المجلس الأعلى للدفاع بها بعد غد الأربعاء تمهيداً لإبلاغها إلى قيادة المؤسسة العسكرية والأجهزة المعنية واللجنة الثلاثية التي تضم قيادة الجيش واليونيفيل والجانب الإسرائيلي.
وإذ توقعت مصادر بعبدا أن تحضر خلال الاجتماع الثلاثي أيضاً مسألة "ردة الفعل التي حصلت في الشارع على مضمون الفيديو المسرّب لكلام وزير الخارجية جبران باسيل"، نقل زوار عين التينة لـ"المستقبل" عن بري تأكيده أنه يعتزم وضع "كل الأمور على الطاولة" في اجتماع بعبدا قائلاً: "يجب أن نتحدث في كل المسائل التي لا يجوز أن تبقى "بربع وضوح أو نصف وضوح" إنما المطلوب الوضوح الكامل".
دهم مطلوب
أمنياً، برزت ليلاً عملية دهم عسكرية في باب التبانة حيث سرعان ما أقدم أحد المطلوبين على إطلاق النار والقنابل باتجاه دورية للجيش اللبناني ما أدى إلى إصابة 7 عسكريين بجروح، وصفت حالة أحدهم بالحرجة بينما تردد لاحقاً أنه استشهد متأثراً بإصابته.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ الجيش شنّ المداهمة في شارع الحموي وتمكن من توقيف أحد المطلوبين بينما بادر مطلوب آخر يدعى بلال ع. وملقّب بـ"أبو غريب" إلى إطلاق النار على القوة المداهمة التي استحضرت تعزيزات عسكرية وحاصرت المكان تمهيداً للقبض عليه.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار