02-02-2018
عالميات
وتحاكي هذه التدريبات، العمل في الدفاع المشترك عن إسرائيل في حال تعرضها لحرب شاملة على عدة جبهات موازية، في الجنوب من قطاع غزة وفي الشمال من سوريا ولبنان وحتى إيران، يطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف. وسيكون على إسرائيل أن تتصدى لها دفاعا عن الجبهة الداخلية.
وأفادت مصادر عسكرية، أمس الخميس، بأن هذا التدريب، الذي يأتي في إطار برنامج التدريبات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المشتركة، “جونيبر كوبرا”، لمواجهة خطر واقعي بنشوب حرب على عدة جبهات موازية. وقد استعد لها الجيش الإسرائيلي بإجراء دراسات نظرية وعملية حول خطر حرب الصواريخ، وتوصل إلى قناعة بضرورة المساندة الأميركية. فمنظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية الصنع بمشاركة أميركية، لا تتوفر بالكميات اللازمة لمواجهة خطر هجمة بألوف الصواريخ والبطاريات الأميركية ستكون مساهمة حيوية.
وستجري هذه التدريبات، في ظل سلسلة تهديدات للبنان وإيران أطلقها وزراء إسرائيليون في الأيام الأخيرة، في مقدمتهم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، الذي هدد أول من أمس الأربعاء باجتياح بري للبنان في الحرب المقبلة. وقال في كلمته في المؤتمر السنوي للمعهد لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي: “سنفعل كل شيء من أجل التوجه بأقوى قوة ممكنة، ويجب عدم التردد. سنتقدم إلى الأمام بأسرع ما يمكن. لن نرى صورا مثل الحرب الثانية على لبنان، حيث كان سكان بيروت على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ. وإذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب المقبلة ستكون كل بيروت في الملاجئ. يجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني”.
المعروف أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعد وثيقة عن استراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة، وفيها يقول إن الجبهة في مواجهة الفلسطينيين هي الأكثر احتمالا للاندلاع، لكنها في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بينما جبهته ضد إيران و”حزب الله” في سوريا ولبنان إلى جانب التنظيمات “الجهادية”، وعلى رأسها “القاعدة” و”داعش”، تحتل المرتبة الأولى من حيث التهديد لإسرائيل. وهو في الوقت نفسه، لم يستبعد أن تنشب الحرب من الجهتين وكذلك تنفيذ عمليات فلسطينية مسلحة من الضفة الغربية في آن واحد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار