26-01-2018
الانتخابات
وفي هذا السياق، يبدو أن كتلة نواب “المستقبل” تضم في صفوفها العديد من الأسماء التي سيعمل الرئيس الحريري على استبدالها، ولكنه يخشى في المقابل أن يستفيد هؤلاء من مواقعهم السياسية لتوظيفها بالترشح في اللوائح المنافسة لتياره، ما يعني إضعاف “تيار المستقبل” من الداخل وليس عبر الخصوم التقليديين، كما هي الحال في طرابلس وعكار والضنية وصيدا والبقاع الأوسط وزحلة. وعلى هذا الأساس يتريث “التيار الأزرق” في تسمية مرشحيه، بانتظار بلورة الصورة أكثر. وما يجري ضمن “التيار الأزرق”، يجري ما هو شبيه له داخل “التيار البرتقالي” و”اللقاء الديمقراطي” وحزب الكتائب و”الحزب السوري القومي الاجتماعي”، في حين تغيب المعلومات حول حصول تغيير بأسماء مرشحي حركة “أمل” و”حزب الله”، باستثناء تسمية البديل عن النائب عبد اللطيف الزين في كتلة “التنمية والتحرير” والتلميح بتسمية أحد المرشحين من آل الأمين عن “حزب البعث السوري”، ما يعني أن الانتخابات المقبلة قد تشهد تغييراً ملحوظاً في الوجوه القديمة لمصلحة الوجوه الجديدة. أما الثابت الذي لن يتغير، فيتلخص بالإبقاء على العقلية المتحكمة بالسياسة اللبنانية التي تبدو محصنة جداً، ضد الإصلاح والتغيير المنشودين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار